عبده الأسمري
بين مختبرات «التجارب».. وخبرات «المشارب» ووسط «تعقيدات» الجينات «وتركيبات» المحاليل» لامست «العالمية» وبنت «صروح» الاختراع أمام بصر «الإبداع».
أنها رئيس واستشاري أمراض وجراحه العيون كبير العلماء واستشاري الوراثة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث البروفيسورة سلوى الهزاع إحدى أمهر الطبيبات والعالمات السعوديات في مجال الطب والجراحة.
بوجه نجدي وتقاسيم تملؤها النباهة وعينان تنضخان بالإنصات مع رداء محتشم فضفاض وحجاب ملون يتكامل على «الزى الطبي الشهير» وأناقة وطنية محتشمة ومحيا تحفه «الرسمية» وكاريزما أليفة تتكامل فيها معالم «الخبرة» وتتوارد منها «علامات» المعرفة مع صوت محفوف بعبارات طبية واعتبارات تخصصية في لغة دقيقة النطق ولهجة توجيهية عميقة الاحتراف قضت الهزاع من عمرها عقوداً وهي تجلي «عوائق» البصر وتذيب معوقات النظر وتصحح الأبصار وتغيث المرضى وتعين المتعبين وتحصد الأوليات في منظومة «أكاديمية» ودروب خبرات ومسارب ابتكارات حاملة حقيبة مكتظة بالبحوث والمحاضرات والدراسات كانت فيها صاحبة «بصمة» وصانعة «بسمة» ما بين «نفع الآخرين» و»إسعاد الغير» في مهمة مركبة بين الإنسانية والمهنية.
في الرياض ولدت وخطت خطواتها الأولى أمام أب حكيم وأم حنونة فتربت في كنف «الأمان» وتشربت معاني «الإحسان» باكراً وركضت مع قريناتها مرددة أناشيد «الاعتزاز» مولية أحلامها قبلة «التفوق» متأثرة بمعين «الاعتبار» في سيرة والدها موجهة «آمالها» قبالة «التميز متأثرة بنبع «الاقتدار» في نصائح والدتها.
كانت الهزاع تتابع «أخبار» المبدعات السعوديات الحاصدات للعلا من أوروبا وأمريكا ماكثة في حجر أبيها تنتظر بشائر «الغد» مستلهمة في عيني أمها عطايا «الدعاء» فتكامل الدعم الأسري كجهات أربع فتعتقت روحها بحب «الطموح» وتشربت أنفاسها عشق «التحدي».
ظلت «الهزاع» حديث العائلة وحدث الأسرة وسط «تكهنات وتنبوءات» تحولت إلى «تأكيدات» بخروجها كمشروع أنثوي فاخر ومحفل بشري فريد تمثل في «احتفاء» أشبع «مرابع» عشيرتها بأوسمة «العز» وأمتع «نظر» محبيها بأنواط «الاعتزاز» في سيرة ملأت الآفاق بالفرح.
عاشت في أمريكا فترة وكانت تسير في معادلة قطبية فاخرة بين السداد والحصاد، حيث وصلت إلى منصب استشاري أمراض وجراحة العيون بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض منذ عام 1993م ورئيس طب وجراحة العيون منذ عام 1997م كأول طبيبة سعودية تشغل هذا المنصب، وعينت في 2013 كعضو في مجلس الشورى وشغلت منصب أستاذ مشارك متعاون في طب العيون في مستشفى جونز هوبكنز في معهد ويلمر الشهير بأمريكا من عام 2003 - 2009م، كأول طبيب من الشرق الأوسط.. عينت كبير العلماء الإكلينيكيين في مركز الأبحاث في عام 2008م وتشغل أستاذاً في طب وجراحة العيون، كلية الطب، جامعة الفيصل عام 2011م.. ونالت أول طبيبة عينت كأستاذ إكلينيكي زائر في جامعة جنوب كاليفورنيا منذ عام 2015 إلى الوقت الحالي.. وعينت ككبير المستشارين لوزير الصحة عام 2007م.
أول سيّدة سعودية تعيّن في عام 1995م كعضو في المجلس الاستشاري الطبي في مستشفى الملك فيصل. تم انتخابها كعضو تنفيذي للمجلس الدولي لطب العيون، وهي أعلى مرتبة يصلها طبيب عيون عالمياً كونها أصغر عضو بالمجلس والمرأة الأولى من الشرق الأوسط وطبيبة العيون الوحيدة من القارات الخمس التي تشغل هذا المنصب من عام 2002 - 2010م حصلت على جائزة المرأة العربية المتميزة في مجال الطب وخدمة المجتمع عام 2005 من مركز دراسات المرأة العربية في باريس.
اختارتها مجلة فوربس العالمية كإحدى «أقوى النساء العربيات» تأثيراً لعام 2005 م، واختيرت مرة أخرى من نفس المجلة «كأشهر امرأة عربية» لعام 2006م.. وكانت الطبيب المعالج الأول لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد -رحمه الله- من عام 1997 – 2005.
حصلت على جائزة سيّدتي للمرأة السعودية المتميزة في مجال الطب والصحة لعام 2015م، كما حصلت أيضاً على جائزتي المرأة العربية لعام 2015م في مجالي الطب والصحة. وفي إنجاز عالمي منفرد أصبحت الهزاع في شهر نوفمبر من عام 2019، أول جراحة عيون في الشرق الأوسط استعملت حقنة اللوكسترنا لعلاج أمراض الشبكية الوراثية لمرضى العشاء الليلي. وهي عضو في 18 جمعية أمراض عيون محلية وإقليميه وعالمية،. شغلت منصب الرئيس للمجلس التنفيذي لرابطة أصدقاء السعودية (FSA) بأمر ملكي بعد أحداث 11 سبتمبر لتحسين صورة المملكة بالخارج خلال الفترة من عام 2004 - 2008م لتسهيل فتح التأشيرات. نشرت أكثر من 70 ورقة عمل دولية ونشرت كتاب بعنوان الأمراض الاستقلابية والعيون.. شاركت في 300 ندوة وألقت 488 محاضرة في أمريكا وأوروبا والشرق الأوسط، وتقوم حالياً بإجراء 26 مشروعاً بحثيا، ولديها أكثر من 600 لقاء تلفزيوني وإذاعي وصحفي على الصعيدين المحلي والعالمي.
ارتقت الهزاع المنصات بأولويات متعددة كأول طبيبة على مستوى الخليج والعرب والشرق الأوسط وتفوقت على عالمات أوروبا في العديد من المحافل والتحديات والإنجازات ونالت عضويات متعددة في تحرير مجلات عالمية وأخرى في عدة جهات وكانت ضيفة شرف في عدة مؤتمرات ومناسبات؛ ومثلت المملكة عالمياً وعربياً وقارياً ونالت درجات الزمالة من عدة قطاعات عالمية وحصدت عشرات الجوائز والميداليات في استحقاقات ومنافسات متعددة.
سيرة أعوام تتراقص كلماتها فخراً وشرفاً في موسوعة بشرية تشكلت في مضمون «الاختصار والانتصار» لتكتب سلوى الهزاع أسمها بوقائع النتائج وحقائق الأرقام كسفيرة الطبيبات في محافل «التنافس» وكبيرة العالمات في محكات «المنافسة «.