على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الرابعة والسبعين شارك مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتنظيم معرض بعنوان «جهود المملكة العربية السعودية وما تقدمه للاجئين حول العالم» بوصفه أحد برامج الوفد السعودي المشارك في هذه الدورة.
هذا المعرض يبرز جهود المملكة العربية السعودية، ودورها الريادي والعالمي في مجال العمل الإنساني والإغاثي من خلال عرض المشاريع التي تقدمها المملكة من خلال المركز في 44 دولة حول العالم, وذلك في مجالات عدة، منها قطاع الأمن الغذائي، والصحة والحماية والرعاية والإغاثة العاجلة والتعليم، إضافة إلى برامج إيواء النازحين، وإقامة المخيمات لهم، وكيفية الوصول إلى المستحقين من خلال الجسور الإغاثية الجوية وعبر السفن والقوافل البرية، وحتى عبر الدواب في المناطق التي يصعب الوصول إليها.
كما أبرز المعرض الجهود الإغاثية والإنسانية المبذولة للأشقاء في اليمن, منها البرنامج السعودي لنزع الألغام «مسام» التي زرعتها المليشيات الحوثية، وانتزاعه ما يقارب 90 ألف لغم متنوع.
كما احتوى المعرض على تعريف بمركز الأطراف الصناعية، هذا المشروع النوعي الذي يصنع ويوفر الأجهزة التعويضية والأطراف المبتورة، وإقامة برامج تأهيلية متنوعة للمتضررين.
إضافة إلى إسهامات المملكة المالية، ودعمها برامج الأمم المتحدة الإغاثية والإنسانية التي كان آخرها إعلان المملكة في هذه الدورة على لسان المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور عبدالله الربيعة تبرع المملكة بمبلغ 500 مليون دولار مساعدات ضمن خطة الاستجابة السريعة للوضع الإنساني في اليمن التي أطلقتها الأمم المتحدة.
هذا الجهد الجبار يحتاج إلى إبراز من خلال المنصات الإعلامية المرئية بشكل أكبر, مثل قنوات الإخبارية السعودية والعربية والحدث, بل المشاركة في الحضور والنقل للندوات والمعارض, كالندوة التي عُقدت مؤخرًا في باريس، والمعرض الذي ذكر في مطلع هذا المقال.
ما يقوم به المركز من فعاليات ونشاطات، تبرز دوره في العمل الإغاثي، هو انعكاس للاهتمام الذي يلقاه هذا الجانب الإنساني والخيري من لدن خادم الحرمين الشريفين وولي العهد - حفظهما الله -، والدور الريادي للمملكة في هذا المجال على مستوى العالم.
هذا الأمر يستدعي أن يكون التنسيق أعلى وأقوى بين المركز ووزارة الإعلام حتى يصل صدى هذه الجهود إلى الجميع.
أخيرًا، نحن بحاجة إلى جهد إعلامي قوي ومحترف لنقل الواقع الحقيقي لجهود المملكة، وإسهاماتها في كل المجالات للعالم أجمع.
** **
- أكاديمي وعضو الجمعية السعودية للعلوم السياسية