«الجزيرة» - محمد الغشام:
اختتمت هيئة تقويم التعليم والتدريب ممثلةً بالمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي الملتقى الأول من ملتقيات هيئات الاعتماد الدولية تحت عنوان «ملتقى الهيئات الدولية الصحية»، بمشاركة 212 مشارك ومشاركة من المملكة ودول الخليج العربي ومن مختلف دول العالم، كما شاركت 28 جامعة سعودية وخليجية (حكومية وأهلية)، وخمس هيئات دولية معتمدة والهيئة السعودية للتخصصات الصحية واستهدف الملتقى الذي استمر لمدة يومين البرامج التعليمية الصحية في التخصصات التالية:(الصيدلة - التمريض - العلوم الطبية المساندة - المختبرات السريرية - الصحة العامة - التغذية والحميات) بالمؤسسات التعليمية الحكومية والأهلية بالمملكة.
كما شهد الملتقى مشاركة نخبة من الهيئات المتخصصة في اعتماد برامج تعليم الرعاية الصحية منها: هيئة الاعتماد في تعليم التمريض «ACEN»، ومجلس الاعتماد في التعليم الصيدلة «ACPE»، والوكالة الوطنية لاعتماد علوم المختبرات السريرية «NAACLS»، وهيئة اعتماد العلوم الصحية والاجتماعية «AHPGS»، ومجلس الاعتماد في تعليم التغذية والحميات «ACEND»، الأمر الذي ساهم في تعريف مؤسسات التعليم العالي بالمملكة بهذه الجهات، وبناء علاقات إيجابية معها، إلى جانب تسهيل إجراءات التقدم للاعتماد الدولي.
وتضمن برنامج الملتقى سبع جلسات علمية انعقد خلال اليوم الأول ثلاث منها، حيث افتتحت الجلسة الأولى بكلمة معالي رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب الدكتور حسام بن عبدالوهاب زمان، رحب من خلالها بالحضور وأكد أهمية الملتقى في التعريف بالاعتمادات والهيئات الدولية للبرامج الصحية، كما أكد دور هيئة تقويم التعليم والتدريب في إدارة ملف الاعتماد الأكاديمي والترخيص للهيئات والمنظمات المانحة لممارسة نشاطها في المملكة، وحماية قطاع التعليم العالي من الجهات غير المعتبرة دوليًا في هذا المجال، ثم قدم المدير التنفيذي للمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي الدكتور سهيل با جمّال كلمته التي وضح فيها أن الملتقى يهدف بالدرجة الأولى لتعريف مؤسسات التعليم العالي بالمملكة بجهات الاعتماد الدولية المرموقة لتقنين إجراءات التقدم للاعتماد الدولي، وتبادل البيانات والمعلومات معها، وأعقب ذلك كلمة سعادة المدير التنفيذي للاعتماد بالهيئة السعودية للتخصصات الصحية الدكتور حسين الحسين، ثم قدم رئيس اللجنة الإشرافية للملتقى والمشرف على إدارة الاعتمادات الدولية بالمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي الأستاذ الدكتور محمد الحامد كلمته والتي عرّف من خلالها بالملتقى والجهات المشاركة فيه.
تلا ذلك الجلسة الثانية والتي ترأستها الدكتورة نوال الرشيد وكيلة جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن للشؤون التعليمية، وتضمنت عرضًا عن ضوابط الحصول على الاعتماد البرامجي من جهات اعتماد دولية قدمته الدكتورة سمر السقاف المستشارة بالمركز الوطني للتقويم والاعتماد الأكاديمي، إضافة إلى لقاء تعريفي بالهيئات الدولية المشاركة للتعريف بنشأتها وتطورها ومجالات عملها، وتخصصها، وخبرتها الدولية، ومعايير الاعتماد الخاصة بها.
وتناولت الجلسة الثالثة برئاسة الدكتور حامد عبدالرؤوف عميد الجودة والاعتماد الأكاديمي بجامعة الملك عبدالعزيز والتي اختتمت بها أعمال اليوم الأول حلقة نقاش عن أهم المعوقات والتحديات التي تواجه البرامج التعليمية في الاعتمادات الدولية، وقصص نجاح الهيئات الدولية في اعتماداتها خارج بلد المنشأ.
وفي اليوم الختامي للملتقى افتتحت أولى جلساته برئاسة الدكتور محمد الحامد واستعرضت من خلالها كل من جامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فيصل تجاربهم للحصول على الاعتماد الدولي من الهيئات الدولية المشاركة في الملتقى.
كما قدم ممثلو الهيئات الدولية في الجلسة الثانية ورش عمل تخصصية لتوضيح متطلبات وإجراءات الاعتماد لكل هيئة، إضافة إلى طريقة عملهم، واختتم الملتقى أعماله بالجلسة الثالثة والتي خصصت لتقديم الجهات المشاركة للاستشارات الفردية للمؤسسات التعليمية.
يشار إلى أن هيئة تقويم التعليم والتدريب تحرص على إقامة مثل هذا النوع من الملتقيات انطلاقًا من رسالتها والتزامها بمهمة نشر ثقافة الجودة والتطوير، بهدف دعم مؤسسات وبرامج التعليم العالي من خلال الاستفادة من الخبرات العالمية المرموقة بما يسهم في رفع جودة مخرجاتها وإعداد كوادر بشرية متميزة لسوق العمل، وذلك تحقيقًا لرؤية المملكة 2030م والتي تدعو إلى صنع مجتمع معرفي مؤهل.