تأليف مشترك بين د. ملحة عبدالله د. شاهر النهاري
المشهد الأول
المنظر: جانب من طريق سريع. رصيف واسع أمام مبنى ضخم. الوقت ليلاً. صوت ريح تخالط أصوات سيارات مسرعة. صوت نذير عربة الإسعاف يقترب. تظهر العربة بأضوائها الحمراء والزرقاء متداخلة مع أضواء شاحة لأعمدة إنارة على الطريق. وشيئًا فشيئًا نرى خيالات أناس يتجمعون أمام المبنى ويحيطون بالعربية.
يضاء المكان إضاءة كاملة وتظهر فتاة شابة جميلة ملقية على سرير الإسعاف. والرجال يحيطون بها. ويظهر في منطقة الظل رجل يمسك به رجل آخر.
تسمع أصواتًا متداخلة لمن يحاولون إسعاف الفتاة.
رجل1: يا حرام. هذا شيء لا يحتمل. الفتاة يافعة وقمة في الجمال، والدماء تكسو رأسها وعنقها.
رجل2: هذا ما أسميه التهور بعينه. دهسها رجل أحمق يقال إنه كاتب مشهور، وهذا هو هناك متحفظ عليه (يشير ناحية رجل يقف قريبًا منهما. بينما يخرج من باب المبني رجل شرطة).
الشرطي: أرجوكم لا داعي للزحام. دعونا نوالي عملنا في هدوء.
(اعتراضات من مجموع الرجل المحيطين، واحتجاج على الموقوف).
ناشر: لا ياسيدى. نحن جزء من الحادثة، ولن ندعها ونمضي. الشهادة أمانة في أعناقنا.
مشهور: (نجم سوشيال ميديا يحمل هاتفه على طرف عصا، ويقوم بتصوير الأحداث) نعم. نعم. لن ندعها تمضي هكذا، رجل متعجرف متهور
يصدم فتاة جميلة أحبتي، تابعوني مع هذا النقل الحي، وترقبوا العناوين، التي تهز الدنيا).
(يسود هرج ومرج)
رجل1: هذا غير معقول. من فضلكم ادخلوها للإسعاف، الفتاة تنزف ولابد أن نسعفها.
الشرطي: من فضلكم دعونا نرى ونحقق في الأمر.
ناشر: المهم ألا يفلت المتسبب من العقاب.
الشرطي: ومن هو. هل أمسكتم به؟
رجل1: نعم. نعم يا حضرة الشرطي. هاهو يقف هناك في الظل، وصديقي ممكسًا به.
الشرطي: هاتوه بسرعة. (يقترب المتهم وتتضح معالم وجهه).
ناشر: (بوجه مرتعب) لا. لا ياسيدي. أرجوك دعه يذهب، إنه لم يدهسها، ومؤكد أن من فعل ذلك رجل آخر في عربة أخرى.
الشرطي: غريب أمرك. ما أسرع ما بدلت شهادتك، من أنت؟ ومن هؤلاء المتجمهرون، ومن هي هذه الفتاة؟
ناشر: أنا ناشر صديق المتهم، ونحن مجموعة من الأصدقاء. كنا ذاهبين في رحلة صيد وتنزه على الشاطئ. وبيننا خصال ومميزات مشتركة تأتي وتذهب حسب الظروف.
الشرطي: (مستهزئًا) وهل هذا وقت الخصال والفضائل، الفتاة ستموت ولا بد من معرفة الحقيقة.
مشهور: أتمنى أن تقبض عليه أولاً. (يبتسم ويغمز بعينه للكاميرا) نريد مادة إعلامية تشعل مواقع التواصل. وتحدث بلبلة؟
ناشر: الله يهديك يا مشهور. كل ما يهمك مصلحتك، ومتابعيك، أنا أعرفك جيدًا. تريد أن يقبضوا على زميل لنا نعرفه بالثقافة والعمق والنبل والأخلاق، وأنت تعلم علم اليقين ومرأى العين أنه ليس من دهسها. (يتوجه ناشر بكلماته وبصوت مرتفع للمتجمهرين) ألا تقرون معي بذلك؟ (تصدر أصوات معارضة وأصوات موافقة وتكاد الأيدي أن تشتبك).
رجل1: لا والله. أبدًا لم يصدمها بل صدمتها عربة مسرعة أخرى.
رجل2: أيها الغبي. دائمًا أنت هكذا لا تبصر كل التفاصيل. ألم تره يغمز
لها بطرف عينه ويسلهم.
ناشر: وهل هذا يعني أنه هو من صدمها؟. كلنا نسلهم!
مشهور: بالطبع هو كذلك. لقد كان يشاغلها بنظراته الولهى وابتساماته المخادعة وشاربه المنفوش البشع، وعقاله المنكوس وهذا هو القتل المباح. (أوه. والله يا أحبتي المتابعين أنتم على موعد الليلة بعناوين تكسر الميديا... الله الله.. القتل المباح).
الشرطي: لقد حيرتموني. هل هو فاضل أم سفيه. ألم يقل أحدكم أنه كاتب مشهور؟
مشهور: هذا مشهور بكلكعته، متكبر. يعتقد أن الثقافة والفلسفة تعفيه عن التواصل المثمر مع المتابعين.
ناشر: يا سعادة الشرطي. من فضلك اسمعني قليلاً.
الشرطي: تفضل وبدون إطالة. نريد إسعاف الفتاة. دمها ينزف.
ناشر: إنه رجل مثقف فاضل متزن، وهو غاية في الأدب والأخلاق، وكم يبدع من أفكاره العظيمة، يرسلها لي، وأنا أنشرها في كتب على فترات.(لنفسه.. إلا تعطيل المصلحة). ها هو صديقنا رقيب يقف معه هناك في الظل. أسأله.
الشرطي: حسنًا. حسنًا ادخلوا الفتاة فالوقت لا يسعفنا. وقد لا يسعفها.
(وحينها يضاء المكان بالكامل، وتظهر ملامح شخصيتي كاتب ورقيب).
رقيب: لا. لا أرجوكم. لا تحركونها من مكانها حتى لا تنطمس دلائل الجريمة).
الشرطي: من أنت حتى تتحكم بنا وتصدر أوامرك علينا، أنت مجرد عابر سبيل.
رقيب: (يهمس للشرطي بثقة) أنا سيد المواقف كلها وفي كل مكان، أنا القاص اللاصق، الماسح الملغي، وأنا من لا يسمح بالأخطاء.
(يتقدم كاتب إلى وسط المسرح مع تأكيد ذلك بالإضاءة)
كاتب: أرجوكم. من فضلكم. العقل ميزان العدل. فلا تدعو الخلافات تنسيكم حيثيات القضية.
الشرطي: حسنًا يا فيلسوف زمانك. من أنت، وما هو دورك في هذا الموقف بالذات ومن وجهة نظرك العادلة.
الكاتب: من ناحية من أنا.. فأنا من جفف المحابر بأصبعه.
مشهور: يا الله (يضحك لشاشة هاتفه) هل تتابعون معي الغرور. هذا يعني أنه يبصم كهذا (يدخل إبهامه في فمه. ويشير إلى وجه الكاتب) عظيم عظيم أعزائي. تابعوا كاتبًا من خلف الغبار، ما زال يعمل بالبصم.
الشرطي: من فضلك ياهذا. اقفل جهازك.. نحن ما نزال في موقف لم تتضح معالمه بعد.
مشهور: أتسكت أم أبث صورتك المتعجرفة، وأسجل عليك أي خطأ يفضح القسوة، التي تزاولها علينا نحن أفراد هذا الوطن.
الشرطي: قلت لك ابتعد. وإلا قبضت عليك... أنت تعيق التحقيق.. ابتعد.
ناشر: (يأخذ المشهور من يده ويبعده) تعال هنا.. دع الأمر يمضي في سلام.. وصورهم خلسة من بعيد (يبتعد المشهور ويستمر في التصوير).
مشهور: المتابعون الكرام، سوف نبقيكم في عين الحدث، ونأتي لكم بالحقيقة، ولا شيء غير الحقيقة.
ناشر: ياسلام.. هذا شيء جميل.. أضبط أمورك. وأدعك تصور وأشجعك وتنساني... صورني يا أخي.. صور. دع المتابعين يتعرفون على شخصية الناشر العظيم. ألا تعرف أننا نحتاج دعاية وزبائن... (يدخل في مجال البث ويعيد ترتيب شواربه وغطرته..بابتسامة عريضة) وأصبعين تشيران بعلامة النصر.
الشرطي: (يسحب كرسيًا ويجلس عليه موجهًا كلامه للكاتب) تعال إلى هنا. ما هي مصيبتك أيها المحبرة المغبرة؟
الكاتب: (يقترب من الشرطي) أنا من ضيع في الأوهام عمره، وأنا من اتهمني بعض هؤلاء بأنني من تسبب في دهس الإبداع والروعة، والبعض الآخر يراني بريئًا، فمن تريد أن أكون؟
الشرطي: لسنا في وقت فلسفة وتلاعب بالألفاظ، أرجوك جفف محابرك. وتكلم بالعقل، فنحن نتحدث عن مصيبة واقعة، وتفاصيل لا خيال فيها. فتاة جميلة صدمتها سيارة والدماء تسيل من رأسها وأنت تحاول إنشاء مقطوعة أدبية بمنطق مبهم.
كاتب: حقًا إنها جميلة.. أوه. عيناها الكاحلتان تسدل هدبًا وارفًا
على خديها المرمريين، وقدها مياس يحرك عواطف الأجواء والطبيعة، ألا تسمع احتجاج الريح. وتقول مصيبة!. هذا وقت الجمال يا رجل، وليس وقت المصائب.
(تتعالى أصوات المتجمهرين، بالموافقة على كلمات كاتب والمعارضة)
رجل 1: (بصوت فزع مرتفع) من فضلكم. دعونا من التحقيق والفلسفة والعشق والخيال والبديع. اسعفوا الفتاة أولاً.
رقيب: مهلاً. مهلاً ما هذه الفوضى الشوارعية. يجب أن ندخل الفتاة إلى الداخل لنجدتها، ولتبدأ خطوات التحقيق والقضاء والحكم على المتسبب.
الشرطي: عين العقل. أحسنت. وهو كذلك.
إظلام
المشهد الثاني
المنظر: داخل المبنى.. يتضح أنه صالة إسعاف في مستشفى الطريق. الحوائط مطلية باللون الأبيض، وكتبت عليه شعارات السلامة (هدئ السرعة. اربط الحزام، لا تسرع فالموت أسرع...) يتوسط المكان طاولة بيضاء تنام عليها الفتاة بكامل زينتها، ويتدلى شعرها الفاحم من فوق الطاولة. تسمع تأوهاتها، وتنهدات الحاضرين.
الفتاة: أهـ... أهـ..
الجميع: أهـ.. أهـ يا قلبي بعيد عنك الآهات.
ناشر: أوهـ.. يالهذا الجمال....عيونها يا أخي تذبح.
رجل1: أوه.. ليتني لا أعود إلى زوجتي.. انتهى الأمر.. كرهتها.
رجل2: اخفضوا أصواتكم الضابط قريب.
مشهور: (يرفع جهاز الهاتف للبث المباشر) للجمال حكايات ومواقف ساخنة، إليكم الحسناء ضحية القتل البديع... القتل المتخلف.... إليكم اغتيال الحسناوات بماء المحابر.
يضاء وسط المسرح، ويظهر المحقق على كرسي يقابل طاولة صغيرة وكرسيًا.
الشرطي: (وهو يضع دفتر المحضر بين يدي المحقق) اسمع همسًا. صه. دعوا المحقق ينهي إجراءات التحقيق، والمسعفين يمارسون عملهم. الوقت غاية بالأهمية (يظهر مسعفان يحاولان انعاش المصابة).
(ينادي بيده على الكاتب، ويجلسه أمام المحقق).
المحقق: أسمك وعنوانك...؟
كاتب: اسمي قانص شوارد الأدب وحسناوات الإبداع...
المحقق: وهل في قاعات التحقيقات قنص، وحسناوات، أريد أسمك وعنوانك.
كتاب: اسمي كاتب انثر كلماتي على صفحات الآمال والحب.. والسلام والأمل بعودة الإنسانية، أما عنواني فعلى حافة جبين هذه الفتاة
التي أبحث عنها طيلة عمري، وللأسف الشديد فحينما وجدتها أمامي، كانت مصابة تعانقني بنصف وعي.
المحقق: هل أنت من صدمها؟
كاتب: مع كثرة ما تصدمني، ولكن كيف يقتل حبيب حبيبه!
المحقق: أتحبها؟
كاتب: لم أحب شيئًا في هذه الدنيا غيرها.. وهي من أتعبتني بالبحث،
في إهليجية تبحث عن نور، ليتك تحكم بموتي كي أرتاح.. فانا لا أطيق وميض النظر إلى وجهها النازف.
المحقق: إذًا تنكر هذا الاتهام؟
كاتب: أنا أسعد البشر بهذا الاتهام، لأنه أتاح لي الفرصة كي أنظر لها وأراها وألمسها عن كثب.. وليكون لي معها حياة واحدة. تحيا بي وأحيا بها... (بحزن) فبدونها لا مكان لي في هذا العالم الكئيب.
المحقق: ولو أني لم أفهم شيئًا، ولكني سأستدعي الشهود.. (تضاء منطقة الطاولة، ثم تعم الإضاءة المسرح كله، والشرطي يطلب من الجميع التحلق حول الفتاة. ثم يطلب منهم التقدم نحو المحقق.
المحقق: الآن وبكل وضوح.. كل واحد منكم وفي جملة قصيرة يقول ما الذي يعرفه عن الفتاة والمتهم والحادثة.
المشهور: (وهو ما يزال في البث المباشر) سيدي هذه الفتاة اسمها بديعة والوصول إليها صعب معقد، ولا يهمني أن أصل إليها، وهذا المغرور (يشير لكاتب) يصر على امتلاكها، لقد كان يلاحقها ويتحرش بها على الدوام بنظراته وغمزاته وفلسفته، مع تمنعها عنه.
المحقق: (يشير إلى ناشر) وأنت يا هذا ماذا ترى؟
ناشر: يا سيدي... يا سيدي.. أنا أعيش على الصيد الثمين ينساب من بين أنامله في زمن بهرجة وسخافة ندر فيه الصيد القيم.
رجل1: هذا تافه.. متسلق.. منحرف متطرف منحل.. كما نسمع عنه.
رجل2: أوه يا سيدي المحقق.. لا تسألني عن أي شيء.. فقد هربت مني
الكلمات في لحظة أعتقد أني أحسن مثلها وأفشل في التعبير عنها. لقد ذهب عقلي حينما رأيتها وأظن عقله فعل المثل.
رقيب: هذا رجل مشاغب، ودائم التخطي للخطوط الحمراء والثوابت، كم حذرته وكم أحصيت له من سوابق مشابهة. يعشق الجمال لكنه لا يحترم الحدود. (تختلط الأصوات، ويحدث نزاع بين المتواجدين).
الشرطي: (يصرخ فيهم)، هدوء.. هدوء التحقيق ما يزال في منطقة الوهم.
ناشر: هذا قمة الظلم.
مشهور: هذا قمة التشويق.
المحقق: (يصرخ في وجه كاتب) تبلبلت الألسن، وتناثرت الكلمات، القضية غريبة، أنا محتار، أشعر بنبلك وثقلك وعظمة مكانتك وهيبتك ومنطقك، الذي قد لا أفهمه أحيانًا كثيرة، ولكن هؤلاء لم ينصفوك ولم يناصروك، فإذا ما توفت الفتاة فمصيرك سيكون فظيعًا وأنا متعاطف معك، لكنني في هذه اللحظة سأحول القضية للقاضي، لقد خرج الأمر من يدي.
(نسمع تأوهات الفتاة وقد أفاقت بينما يهرع الجميع نحوها).
المسعف: الحالة بسيطة، كانت مجرد فكرة خانها التعبير.
الجميع: ها أنت قد صحوت أيتها الجميلة الرائعة، حمدًا لله على السلامة.
كاتب: (يسرع بلهفة شديدة يقبل يديها ورأسها) حمدًا لله على سلامتك يا بديعة خيالي، ماذا كنت سأفعل بدونك.
مشهور: (يصور بثًا مباشرًا بعين دامعة)، لن أعتبر ما يحدث حكاية حب ووفاء، ولكنها قصة تحرش مباشر وإهانة للمرأة يعاقب عليها القانون.
ناشر: دعنا من شرك هذا المباشر.
المسعف: أرجوكم بديعة تحتاج قليلاً من الأكسجين.
الشرطي: ابتعدوا عنها، لقد شفطتم الأكسجين عنا جميعًا.
المحقق: حمدًا لله على سلامتك يا بديعة.
الفتاة: (تتأوه) أه، أين أنا؟ كأني كنت في حلم جميل أيقظني منه الأمير الوسيم.
المحقق: ماذا حدث لك بالضبط؟
الفتاة: (تشير لكاتب بغنج)، ليس هذا من أصابني، وإنما واحد آخر ممن يسفهون قيمتي ويعرضون بشرفي، أما هذا الحبيب فقد وقع فيَّ فوقعت فيه. بقعر حفرة غرام إبداع دائم.
مشهور: (للبث المباشر) أرأيتم؟ أسمعتم؟ إنها تقول إنه هو من أوقعها في الحفرة.. إذا هو القاتل..عنوان رائع.. القتل في الحفرة.
(تعود الفتاة لحالة إغماء وفقدان وعي)
مسعف: يا الله. لقد قاربت على الوعي وأنتم اشتغلتم بالسفسطة والشجار حتى فقد وعيها مرة ثانية. أعتقد أنها لن تفيق هذه المرة.
الشرطي: إذًا ابتعدوا عنها وأنت (للمسعف) الحقها.. اسعفها.. الفتاة ستموت..
مسعف: لا يمكنني ذلك حتى يكف هؤلاء عن الضجيج الذي غيب وعيها، إنهم يعرضونها للموت.
كتاب: بل أنتم من تحدثتم بأنانية مفرطة وشوفينية بالغة، وغير موضوعية يا مغيبون. الحقوها بكلمة حق كي تصحو.
مسعف: هي لن تموت.. فقط غياب عن الوعي وأنتم تؤخرون العلاج.
المحقق: لو ماتت.. سأحيلكم للقضاء فكلكم متهمون بقتلها.
المسعف: فقط حالة إغماء.. لو سمحت.. هي لن تموت... ستصحوا... سأحاول..
كتاب: نعم كلنا قتلة، كلنا مشاركون، وكلنا مدانون بهذا الصخب الفارغ.
(الجميع يحملون الفتاة على الأعناق ويتقدمون بها إلى مقدمة المسرح وهي غائبة عن الوعي. بينما يتقدم مشهور أمامهم ببث مباشر)
مشهور: (لجمهور العرض في الصالة من خلال البث المباشر) وأنتم أيضًا
مشاركون.. دعونا نأخذ جميعًا صورة سيلفي (يتقدمهم في صورة سيلفي، بينما يتخذ الجميع وضعًا ثابتًا على المسرح وهم يحملون الفتاة فوق أعناقهم، وينزلون إلى الصالة لإلتقاط صورة سيلفي مع الجمهور ومشهور يردد كلما التقط صورة (متابع.. مشاركون.. متابع.. مشاركون... ستار).