كم مرة غلبتك الحياة، كم مرة غلبت الموت، وكم مرة كنت لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء؟!
لم يعد في الليل ما يغري على السهر؛ إنها رفاهية الهزيمة وربما هزيمة الرفاهية!
هذا أنت وهذا هو الليل؛ موحش ووحيد يشرح صمته خيباته!
ليتني أستطيع الوصول إليك؛ كي أخبرك بأن الثلث الأخير من القلب يشبه الثلث الأخير من الليل كلاهما موحش وحزين!
ليتني أستطيع الوصول إليك؛ كي أخبرك بأنني أكتب نكاية بك، وبالألم، وبالليالي التي ترمي بثلثها الأخير على صدري وتمضي!
ليتني أستطيع الوصول إليك؛ كي أسألك لماذا تلذذت بهزيمتي في حين كنت أريد أن أجنبك شر المعارك!
ليتك تعلم كم كنت قاسياً، وعنيداً، ومؤلماً!
ليتك تعلم كم كنت أحبك، وكم تألمت من خذلانك!
ليتك تعلم أن الكلمات التي كنت تضن بها علي ظناً منك بأني لا أستحقها؛ كنت أشعر أنها وضيعة أمامك فقد كنت أراك تستحق ما هو أكثر!
قطرة مطر:
أنفقت ثلثي قلبي في انتظارك ولما أتيت إليه حطمت ثلثه الأخير!
** **
- مريم الخالدي