قلم الفكر ما يزال نديا
يرسل الحرف بكرة وعشيا
والليالي تعيد صوتا ينادي
يجعل البوح هاتفا جوهريا
واللقاءات تذكر الفارس الفذ
أستاذنا فمازال حيا
هو من عاش للصحافة كفؤا
رائدا قد أضاء دربا مديا
ولنادي الثقافات في جدة
جدد العزم بالمداد نقيا
ومشى الدرب صادقا وهو يهدي
من يديه جيل القوافي رويا
يا أبا مدين الكريم حزنا
نسكب الدمع بكرة وعشيا
والعزاء العزاء أنك فينا
ملهم الجيل عارفا عبقريا
جدة الشاطئ الحزين لفقد
نثرت حزنها ودمعا سخيا
ولأبنائك الكرام عزائي
ووفائي لهم سيبقى جليا
ولناديك والرفاق أواسي
أرسل القلب بالعزاء شجيا
ودعائي إلى إلهي دوما
أن تكون الفردوس بيتا عليا
ما بلغت المراد يوم وداعي
قصر الحرف حيث تهت مليا
ما أوفيك فالوفاء تجلى
فيك يبقى موسدا سرمديا
** **
- د. حمزة الشريف