د. عوض بن خزيم الأسمري

ركزت ميزانية عام 2020م على المضامين التي أشار لها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في كلمته عند إعلان ميزانية 1441 - 1442 هجريًّا الموافق (2020 ميلادي) لتحقيق أهداف عدة، جاء في مقدمتها تعزز مسيرة التنمية في المملكة، وكذلك دعم النمو والاستقرار الاقتصادي والمالي عبر أرقام الميزانية التي أعلنت بقيمة 1020 مليار ريال، والتشديد على عزم القيادة الرشيدة في مضيها واستمرارها في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل، بما في ذلك استثمار متحصلات طرح شركة أرامكو السعودية من قِبل صندوق الاستثمارات العامة، والاستخدام الأمثل للموارد المتاحة.

ونحن نشعر بمدى ما تقوم به الحكومة من أعمال إجرائية في ورفع مستوى شفافية وكفاءة الإنفاق الحكومي لتعزيز معدلات النمو والتنمية، وهي من المضامين التي تم العمل بها، وقال عنها الملك سلمان -رعاه الله-: «إن هذا المستوى من الإنفاق يؤكد حرصنا على استكمال تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، وتطوير المرافق والخدمات الأساسية للمواطنين، وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية، والارتقاء بالخدمات الحكومية، ورفع مستوى جودة الحياة، ودعم خطط الإسكان».

من جانب آخر، جاءت كلمة الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد -حفظه الله-، لتنوه بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين بأن «مرحلة التحول الاقتصادي التي تتبناها حكومة المملكة تتقدم بوتيرة ثابتة، وفقًا لرؤية السعودية 2030. ولقد جاءت الميزانية لتعزز الالتزام بتنفيذ الإصلاحات والخطط والبرامج الرامية لتحقيق ما تضمنته الاستراتيجية».

من هذا الإطار العام، وأرقام الميزانية بقيمة 1020مليار ريال، يتأكد للجميع أن القيادة الحكيمة عملت على استمرار التنمية، ودعم الاستقرار الاقتصادي والمالي رغم الصعوبات الاقتصادية التي يعيشها العالم من حولنا، والتحديات السياسية في المنطقة.. إلا أن المملكة -والحمد لله- تعمل على الاستقرار والتنمية، والموازنة التي تتطلبها الرؤية السعودية، والانتقال من مرحلة إلى أخرى بنجاح متقن. ولا يسعني بهذه المناسبة إلا التوجه لله العلي القدير بالشكر لقيادتنا الكريمة التي عملت على استمرار التنمية التعليمية. ويؤكد ذلك المبالغ التي خُصصت للتعليم والجامعات من أجل تطوير هذا القطاع الذي يشكل المحور الأساس في بناء القطاعات؛ لأنه يمثل البنية البشرية والمعرفية، وبيت الخبرة، والقاعدة التي تقوم عليها التنمية.

** **

- مدير جامعة شقراء