علي الصحن
يحقق الهلال البطولة، أي بطولة فيقولون بطولة سهلة، ولم يكن فيها منافسة حقيقية كل فريق قادر على تحقيقيها، يحققها غيره فيقولون بطولة صعبة، وخطفها البطل من فم الأسد، ومن يستطيع تحقيقها غيره!!
يتأهل الهلال لنهائي ما... فيقولون وصل من الطريق السهل، ويتناسون أن هذا الطريق قد مر بأنديتهم!!
ينضم لاعبو الهلال للمنتخبات فيقولون تمت مجاملتهم، يغيبون عنها فيرددون تمت مجاملة ناديهم ومراعاة ظروفه!!
يأخذ الهلال حقوقه وفق الأنظمة واللوائح فيتحدثون عن النفوذ، يحرم الهلال من هذه الحقوق فيصفقون (عاشت العدالة)!!
تحدث مشكلة في الهلال فيصنعون من الحبة قبة، تحدث مشكلة كبيرة في ناد آخر فيتجاوزها طرحهم اليومي!!
يتحدث شخص واجد عن الهلال فيقولون الإعلام هلالي، ويسيء عشرة آخرون للهلال فيتحدثون عن الإنصاف والمصداقية!!
يخطئ رئيس ناد ويتم إعفاؤه، ويكون السبب الهلال، ويخطئ لاعب فيوقف فيقولون الهلال، يوقف لاعب هلالي فيصفقون للنظام!!
يحقق لاعب هلالي لقباً شخصيا فيقللون من شأن اللقب وشأن الجهة التي توجته به ومن معايير الجائزة، يفوز غيره بلقب مماثل أو أقل فيقيمون الأفراح وربما تطوعوا لتقديم كؤوس مقلدة أيضا...!!
يتحدث إعلامي أومسؤول عن الهلال بإنصاف فيهاجمونه ويهاجمون كل ماله علاقة به، وربما وصموه بأسوأ الألقاب، ويسيء آخر للهلال فيصفقون للاستقلالية وكلمة الصدق!!
سنوات طوال وهم يقللون من الهلال وينالون منه ويقللون من شأنه، وفي نهاية المطاف ينقلبون على أنديتهم ويطالبونها بالعمل مثله، ومحاكاة القائمين عليه!!
يخسر الهلال بطولة من فريق أجنبي، فيحتفلون ويغردون وكأن لهم في الكأس ناقة أو جمل، يفوز الهلال فيحتفل أنصاره، فيقولون لم المبالغة في الفرح؟
يكتبون ما يريدون، ويسيئون بشكل غريب، ويرون الأمر عاديا، وعندما يكتب غيرهم يتحدثون عن المثاليات، ويطالبون بها!!
عجباً لهم.. كيف جعلوا من الهلال مقياساً للحياد والصعوبة والاستقلالية، وكيف يلوون عنق المصداقية بسهولة، وكيف يقولون في الليل ما قالوا خلافه في النهار!!
عجباً لهم كيف يسوقون هذه الأحاديث دون أن يخجلوا من أنفسهم، رغم أنهم يعلمون أنهم يخالفون الواقع ويعلمون أن غيرهم يعلم أنهم كذلك!!
عجباً لهم.. كيف تسبق إساءاتهم أحبارهم، وكيف تتجاوز تناقضاتهم مصداقيتهم، وكيف يلوون عنق الحقائق ويغيرون آراءهم في دقائق!!
عجباً لهم كيف يواصلون مثل هذه الأحاديث والكتابات رغم أن هناك من كشفهم وجعل حتى من لا يعرفهم يخجل من طرحهم!!
كيف يواصلون ترويج بضاعتهم رغم أنها لم تصنع تأثيراً، ولم تترك أثراً، ولم تضر الهلال في شيء!!
كيف يواصلون هذا الضجيج بلا ملل ولا كلل رغم أن الزمان قد قال لهم مرة ومرتين أن ضجيجهم مجرد جعجعة، وأن دونهم والإضرار بالهلال بهذه الطريقة خرط القتاد، وأن محاولة قد تثمر شيئاً في البداية، ترتد في النهاية عليهم، فيما يمضي الهلال في طريقه!!
ها هو الهلال يفوز باللقب الآسيوي الكبير، ويحقق ما لم تفكر بعض الأندية بتحقيقه أصلاً، أما من يسيئون إليه فقد ردت بضاعتهم عليهم، وشربوا من الكأس الذي ظلوا لسنوات يحاولون أن يسقوا الهلال منه، وهيهات أن يكون لهم ذلك. تتواصل محاولاتهم، يتبادلون الأدوار، ويتحينون الفرص، يستخدمون كل العبارات والأدوات، لخدش الهلال، ولكن هل عاد الهلال للخلف خطوة واحدة؟
أجيبوا إن كنتم صادقين!!