رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن عبدالمجيد بن عبدالعزيز تهانيه القلبية إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- بمناسبة صدور الموازنة العامة للمملكة للعام المالي 1441- 1442هـ التي عكست بحق متانة اقتصادنا، وهو ما ظهر جلياً في ارتفاع معدلات الإنفاق لمواجهة متطلبات التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي تعكف عليها قيادتنا الرشيدة لدعم مبادرات التحول وتنفيذ مستهدفات برامج رؤية المملكة 2030، واعتماد سياسات اقتصادية لتعزيز نمو الناتج غير النفطي وتنويع مصادر الدخل.
وأضاف: لقد أكد سمو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز في عرضه للميزانية، عزم القيادة الحكيمة على الاستمرار في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وتنويع مصادر الدخل، والاستخدام الأمثل للموارد، وتمكين القطاع الخاص، ورفع شفافية وكفاءة الإنفاق الحكومي لتعزيز معدلات التنمية، منوهاً -حفظه الله- بأن هذا المستوى من الإنفاق يؤكد حرصنا على استكمال تحقيق أهداف رؤية المملكة 2030، استمراراً لسياسة الحكومة في تطوير المرافق والخدمات الأساسية للمواطنين وتعزيز برامج الحماية الاجتماعية والارتقاء بالخدمات الحكومية، ورفع مستوى جودة الحياة، ودعم خطط الإسكان، مشيراً إلى أن خطاب المليك المفدى جاء ليعزز قوة أدائنا الاقتصادي والثقة العالية في الإجراءات التي تتبعها حكومتنا لتنفيذ الخطط والبرامج التنموية وتحسين فرص العمل وتعزيز فاعلية الخدمات، وهي ذات المؤشرات التي نوّه عنها سمو ولي العهد الأمين بأن مرحلة التحول التي تتبناها حكومة المملكة تتقدم بوتيرة ثابتة وفقاً لرؤية المملكة 2030، وأن الميزانية جاءت لتعزز الالتزام بتنفيذ الإصلاحات والخطط والبرامج الرامية لتحقيق ما تضمنته الاستراتيجية.
واختتم سموه مذكراً بأن هذه التطلعات التنموية الكبيرة ليست واجب الدولة فحسب، بل إن المواطن شريك أصيل في تحقيقها بأداء أدوار مختلفة أياً كان موقعه بتعزيزها وصيانة مكتسباتها، سائلاً الله تعالى أن يحفظ خادم الحرمين وولي عهده وأن يوفقهما، وأن يحفظ بلادنا وينعم عليها بالتقدم والازدهار.