د. خيرية السقاف
أمس كان يوماً حافلاً بالمسرات،
فالرياض عاصمة النور، وقبلة الخير، والوفاق تحتضن، وتبث حدثين كبيرين على أرضها، أولهما؛ ميزانية الخير للعام 2020 أعْـلنت: بـ
علو سقفها، بطموحات مشاريعها، بثقة اقتصادها، بمتانة قواعدها، بأصولها المتينة، الأصيلة، والمبتكرة..
وبذلك الأمل الكبير الذي تدفقت به بتفاصيلها، فصُبَ في شرايين الوطن، وفي عروق المواطن، وفي ضمائر الأمة حين تكون لها نسبة كبيرة مدخرة منها لمواجهة أزماتها، ولمد عضد هذا الوطن إليها..
مطر، مطر هطل سقيا للعقول قبل الآمال، وللطموحات، فالعزائم..
وثانيهما، اجتماع أعضاء دول مجلس التعاون جميعهم تحت فضائها،
في ركن أثير من كيانها، «قصر الدرعية» التأريخية،
فتحت سقفه اجتمع الإخوة، في ضيافة كريمة، وأخوة حكيمة، ومحضن آمن؛ سِعةٌ للسلام، بوصلة للأمان، قائدٌ للنهوض، و...
لمواجهة التحديات، واحتواء الخلافات، وبناء العهود، وترسية المواقف، ..
بعزيمة الحزام الذي لا ينحل، والكنف الذي لا يتراخى، والظهر الذي يشد به المجتمعون قِواماتهم، ويمضون وقد استقرت في صدورهم الطمأنينة، وعمَّ فيها السرور..
الرياض أمس، أمطرت مواقف ناصعة، على ثراها، وفي الوقت ذاته أمطرت سماؤها سقيا خير وبشرى قبول..
جعلها الله ملاذاً دائماً للإخوة، وعضداً مكيناً لمواجهة العصر بكل تحدياته، الأمنية، والصناعية، والمالية، والاقتصادية، والتعليمية، والصحية...
ومن قبل، وبعد، لإخوتها الأشقاء، كما هي لأبنائها المخلصين المحضن، والعضد..