«الجزيرة» - أحمد العجلان:
هناك في اليابان وتحديدًا في سايتاما بالقرب من العاصمة طوكيو كانت ليلة تاريخية خاصة للشاب عبدالله بن بدر البدر الذي خاض التحدي وقطع آلاف الأميال من الرياض إلى اليابان في رحلة البحث عن الذهب وكان عنوان هذه الرحلة (التفاؤل) ولم يكن والده النجم السابق والركيزة الأساسية في نادي النصر بالتسعينيات الهجرية بدر البدر سوى رياضي راقٍ يؤمن بأن الرياضة فروسية وأخلاق قبل أن تكون ميولاً فترك لابنه في الصغر حرية اختيار الفريق الذي يشجعه فأحسن الاختيار عندما شجع النادي الأكثر بطولات وجماهير وهو فريق الهلال.. وتعود تفاصيل قصة البدر أنه كان عاقد العزم في حال تأهل الهلال للنهائي أن يحضر الختام في أي أرض كان سواء في الصين أو اليابان ولكن بعد موافقة والده نجم النصر السابق.. يقول البدر أنا كأي هلالي كان طموحي أن يعود الهلال لزعامة القارة الأكبر ونحن في عائلة تتنفس كرة القدم فوالدي أطال الله في عمره لاعب نصراوي سابق وأعمامي يشجعون الهلال وأخي الأكبر كذلك هلالي والآخر اتحادي.. ويضيف كنت أريد حضور الختام أريد أن أتوج بالسابعة في المدرجات وأفرح مع الجمهور واللاعبين في أرض الحدث وشجعتني النتيجة الجيدة في الرياض، ولكن كان لدي عوائق فيما يخص الإجازة من مجال عملي وتجاوزت ذلك ولكن موافقة الوالد كانت هي الأصعب لا سيما أن اليابان بلد بعيد جدًا وكان والدي يرغب في أن يشاركني السفر أحد أقاربي وتحديدًا أخي الأكبر الذي منعته ظروفه العملية من السفر وبعد جهد اقتنع الوالد وكان ذلك قبل المباراة بخمسة أيام وهنا أصبحت في سباق مع الزمن فيما يخص التأشيرة.. وقال ذهبت لمكتب سياحي (أجواء السماء للسفر والسياحة) الذين كانوا على قدر من الاحترافية فاستخرجت الفيزا يوم الأربعاء (قبل المباراة بثلاثة أيام) وسافرت الخميس لطوكيو وحيدًا ولكنني متسلح بالتفاؤل والثقة بنجوم الزعيم.. ويضيف كانت الأمور أسهل مما توقعت حيث إن التواصل كان جيدًا مع اليابانيين الشعب الودود والخدوم ولم أشعر بالغربة لوجود العديد من الجماهير السعودية التي حضرت للنهائي.. ويؤكد البدر لقد مر الوقت سريعًا ليوم المباراة اتجهت للملعب وكانت المدرجات اليابانية رائعة والكل يهتف لأوراوا ولكن على الرغم من التوتر بسبب قرب المباراة إلا أن دخول لاعبي الهلال للملعب ووجود مدرج يضم ثلاثة آلاف مشجع سعودي منحني المزيد من التفاؤل والثقة.. ويقول كانت مباراة رائعة، الهلال تحكفي وسط الملعب وكأنه يلعب على أرضه لقد ظهرت سطوة الهلال ولقد كانت لحظات تاريخية وسالم الدوسري يهز الشباك القريبة من مدرج جمهور الهلال لقد كانت لحظة رائعة لا يمكن أن أنساها وبعد ذلك هدف قوميز الذي أنهى أي بارقة أمل للفريق المستضيف.. ويضيف البدر لقد كانت فرحة جنونية الهلال يحقق آسيا في اليابان وأكون في المدرجات لا أعرف كيف أن أصف شعوري ولكن لا شيء أجمل من السعادة شكرًا للهلال الذي منحني السعادة وجعلني أعود للرياض كبطل لآسيا.. ويقول البدر لقد كان سؤال أقاربي متى هي عودتك ولم أكن أعلم ماذا يريدون بالضبط وعندما وصلت لمطار الملك خالد بالرياض تفاجأت باستقبال جميل جدًا ومدهش بحضور عمي (عبدالله البدر) وعمي (تركي البدر) وأقاربي وأصدقائي (بندر البدر - ريان البدر - إبراهيم عبدالله البدر - عبدالعزيز البدر - أنس المزعور - سليمان القرطون - إبراهيم تركي البدر) وكانوا يحملون البالونات الزرقاء والرقم (7) الذي يرمز للبطولة الآسيوية السابعة للزعيم وكذلك كان هناك احتفال مماثل في المنزل من الوالد والوالدة والأخوان... وقدم الشاب عبدالله بن بدر البدر شكره الكبير لوالده الذي وافق على سفره لحضور هذه اللحظات الخاصة كما شكر نادي الهلال ونجومه على تلك الملحمة التاريخية واللقب الآسيوي الكبير.