نعم، خسرنا كأس الخليج الذي كان قاب قوسين أو أدنى بين أيدي لاعبينا ولكن قدَّر الله وما شاء فعل مع انه كان بالإمكان أفضل مما كان، شخصياً لو سئلت عن بطولة الخليج لقلت إنها بطولة استنفدت كل طاقتها وأعطت كل ما لديها وكفّت ووفت ولها منا كل الشكر والتقدير مع أن هناك من يعارض إلغاءها ويفضل أن تبقى بطولة لأهل الخليج ومنتخباتها فيكفي أنها ما زالت قائمة بعد كل هذه السنين ورغم كل العواصف وهذا أمر يُحسب لأهل الخليج، على أي حال نحترم وجهة نظر الجميع سواء كانوا مع أو ضد استمرار البطولة، وبالعودة لمشاركة منتخبنا أجد أن دورة قطر كانت مفيدة جداً لمدرب منتخبنا الذي شاهد لاعبيه في اختبار حقيقي في هذه البطولة والتي حاول من خلالها لاعبونا إظهار كل ما لديهم لإثبات أحقيتهم بتمثيل المنتخب، نعم، خسرنا البطولة ولكن كسبنا أسماء جميلة سيكون لها شأن كبير في سماء الكرة السعودية، ويكفي أن تشاهد ثقة اللاعبين وأداءهم المتوازن بغض النظر عن خبرة هذا للاعب أو ذاك.
عموماً انتهت دورة الخليج بكل ما فيها وكسبنا منتخباً يمكن مع بعض التعديلات والاهتمام أن يذهب بعيداً في تصفيات كأس العالم بعطاء ثابت ومتميز إذا ما تحمّل الجميع مسؤولية الدعم خاصة من قبل الإعلام الذي غالباً ما يتأثر بألوان الأندية، وهذا ما نتوقّعه بعيداً عن التعصب والمتعصبين الذين زاد جنونهم بعد موقعة أوراوا.
أما بالنسبة للتقييم الفني للبطولة فأقول وبكل تجرد إن السعودية وقطر والبحرين أفضل ثلاثة فرق فنياً وأضافت الكثير للبطولة، مبروك لمنتخب البحرين كأس البطولة، مبروك علينا منتخبنا الجميل، مبروك لحارس منتخبنا فواز القرني كأس أحسن حارس التي استحقها بجدارة، مبروك للكابتن عبدالله عطيف كأس أحسن لاعب، والقادم أفضل بإذن الله.
وجهة نظر
تحول المشهد الإعلامي الرياضي في السنوات القليلة الماضية إلى ميدان تناحر وتصفية حسابات بين أكثر المحسوبين على الأندية ممن كنا نحسبهم من المؤثِّرين في الإعلام خاصة مع وجود وسائل التواصل الاجتماعي والتي معها غابت القيود وأشياء أخرى بعد أن اختلط الحابل بالنابل، غاب القدوة وغاب احترام السن وحضر الكذب والبحث عن المتابعين والشهرة، للأسف أكثر الموجودين في الساحة الإعلامية يبحثون دون خجل عن لقب كذاب بدرجة مشهور!
** **
- فهد المطيويع