بريدة - عبدالرحمن التويجري:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم، افتتح وكيل إمارة منطقة القصيم الدكتور عبدالرحمن الوزان أمس الأول الحلقة التطبيقية «إدارة الوقت» التي ينفذها مركز إعداد وتطوير القيادات الإدارية التابع لمعهد الإدارة العامة، بالتعاون مع الإدارة العامة للتخطيط والتطوير في إمارة منطقة القصيم الممتدة لثلاثة أيام، لمسؤولي الجهات الحكومية بالمنطقة من مدنيين وعسكريين، بمركز الملك خالد الحضاري في مدينة بريدة.
ونقل وكيل الإمارة تحيات سمو أمير منطقة القصيم للجميع، لافتاً الانتباه إلى أن سمو أمير المنطقة كلفه بالحضور والمشاركة معهم في مثل هذه الحلقة المهمة وخصوصاً أنها تتحدث عن إدارة الوقت وكيفية الاستفادة منه الاستفادة المثلى.
وقال إن التطوير الإداري جزء أساسي من عملنا اليومي على مستوى الإمارة والجهات الحكومية في المنطقة، مفيداً أن الحلقة التطبيقية تأتي في إطار تفعيل توجه الدولة برفع كفاءة أداء الأجهزة الحكومية وإعداد القادة من خلال التعرّف على أبرز الممارسات الدولية وتوسيع دائرة الشراكات مع جهات الاختصاص، كاشفاً عن إنشاء وحدة قياس الأداء في الإمارة، إذ وجه سموه برفع كفاءة أداء الأجهزة الحكومية في المنطقة وتنمية القدرات القيادية، لأن المملكة تتحرك نحو التطور ورفع كفاءة الأداء من خلال إطلاق خطة ورؤية شاملة وهي رؤية المملكة 2030 ، مشيراً إلى أن سموه يعمل بكل جهد لإيجاد برنامج تكاملي بين ما تعمله إمارة المنطقة والجهات الحكومية في المنطقة، حيث أطلق سموه عليه اسم «شركاء النجاح».
وأضاف وكيل إمارة القصيم: أن التدريب القيادي جزء لا يتجزأ من هذه المنظومة لأن التدريب القيادي استثمار على كل المستويات لأن القادة هم من يصنعون التطوير لأنهم جزء من نجاح المنظمات، لافتاً الانتباه إلى أنه بوجود قادة مثل هؤلاء المتدربين من مسؤولي المنطقة نطمح في بذل المزيد وتحقيق كل فريد، لأنه لدينا بلد يستحق أن نحترق لخدمته، لافتاً الانتباه إلى أن رحلة التدريب رحلة ممتعة لمن يعي تماماً أهمية التدريب، داعياً الله لهم أن يسدد أعمالهم وأن يوفقهم، ناقلاً تحيات سموه وتأكيده على التدريب القيادي.
ورحب المتحدث في الحلقة التطبيقية الدكتور عجلان الشهري بوكيل الإمارة ومشاركته معهم، متحدثاً عن أهمية إدارة الوقت الذي يرتبط بالسلوك الشخصي والقدرات الشخصية والسلوك الجمعي، وضرورة تعديل السلوك للأفضل لأنه كل شي قابل للتغيير والمناقشة والتحكم في الوقت، مشيراً إلى أن بعض الأدلة في القرآن والسنة عن مفهوم إدارة الوقت، حيث إن الله أقسم بالوقت في عدة مواضع، لافتاً الأنظار إلى أن الإنسان يخسر يومياً 86.400 وهي مجموع الثواني في اليوم الواحد، وأن معدل النوم في السنة للأفراد هي تسعين يوماً.
وأوضح المتحدث الآخر في الحلقة التطبيقية فالح الحربي من جانبه، أن الأمس ليس عبارة إلا عن مجرد حلم ولا يمكنك إعادته، والغد مجرد رؤية لا يمكن ضمانها، أما اليوم فهو الزمن الحقيقي، مشدداً على أن الوقت هو أهم الممتلكات الذي لا يدون ضمن قائمة الموجودات، مستعرضاً بعض من مضيعات الوقت والزيارات التي قد تطرأ على المسؤول وهو في بيئة العمل. وأوضح مدير إدارة التطوير الإداري بإمارة منطقة القصيم حمد الصالحي من جانبه، أن عدد المرشحين للحلقة التطبيقية 33 متدرباً على مدى ثلاثة أيام، لافتاً الانتباه إلى أنها تهدف إلى ترجمة الرؤية والإستراتيجية، من خلال تدريب المسؤولين في القطاعات الحكومية في المنطقة من مدنيين وعسكريين على إدارة الوقت الإدارة المثلى والاستفادة منه بطريقة صحيحة وتطويره تخدم المنطقة في فترة إدارته للجهة وتحويلها إلى أهداف تشغيلية ومؤشرات عملية، وتتبع مدى تحقيق الأهداف والمخرجات والمؤشرات، متمنياً لجميع المتدربين التوفيق والسداد وتحقيق الأهداف المرجوة من مثل هذه الحلقة التطبيقية التي تحدد الطريق للمسؤولين في القطاعات الحكومية عن طرق الاستفادة من الوقت وطرق تطبيق ذلك.
وفي الختام التقطت الصور الجماعية للمتدربين والمشاركين في الحلقة التطبيقية «إدارة الوقت» مع الدكتور الوزان.