«الجزيرة» - مروان قصاص:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، أمير منطقة المدينة المنورة، أهمية تهيئة المؤسسات التعليمية لخدمة طلاب وطالبات التربية الخاصة، بما يعزز مستوى النظام التعليمي ويحفزهم على الإبداع والابتكار، ويساهم في دمج هذه الفئة لمشاركة المجتمع في منظومة التنمية بالمنطقة.
وقال سموه خلال تدشينه مدينة طيبة التعليمية للتربية الخاصة على مساحة 50 ألف متر مربع بتكلفة 86 مليون ريال، بحضور وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ وعدد من المسؤولين، قال إن المدينة التعليمية الجديدة تُجسّد مستوى الرعاية والعناية التي توليها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- لذوي الإعاقة، وتوفير البيئة التعليمية الملائمة وتوظيف الإمكانيات التقنية وتطوير حزم البرامج والأنشطة التربوية والتعليمية بما يضمن حصول جميع فئات المجتمع على مستويات عالية من التعليم النوعي.
واطلّع الأمير فيصل بن سلمان على مكونات مدينة طيبة للتربية الخاصة والتي يستفيد منها 5500 مستفيد سنوياً، وتشمل 6 مبانٍ تعليمية تتضمن 168 فصلاً تعليمياً ومركزين للخدمات المساندة و3 صالات رياضية مغلقة.
من جهته أكد وزير التعليم الدكتور حمد آل الشيخ حرص الوزارة خلال الفترة الماضية على أن يكون مشروع مدينة طيبة التعليمية على أولوية اهتماماتها ليصبح صرحاً تعليمياً يخدم أبناءنا وبناتنا من الأشخاص ذوي الإعاقة وهو تجسيد لما نص عليه النظام الأساسي للحكم من ضمان حقوق الإنسان عدلاً ومساواة ومنع التمييز على أي أساس - ومنها الإعاقة - وكذلك ما نصت عليه رؤية المملكة 2030 من تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من حقهم في التعليم الذي يضمن استقلاليتهم واندماجهم، والعمل على تأهيلهم في برامج نوعية متخصصة، ورعايتهم طبياً واجتماعياً ومواكباً لما سنّته حكومة المملكة من أنظمة وتشريعات تضمن حقوقهم، وتكفل رعايتهم، وأشار إلى أن الوزارة تبذل جهوداً مستمرة لخدمة 75.000 طالبٍ وطالبةٍ من الأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة، وستعمل على تطوير المناهج الخاصة بهم، وتطوير البرامج في البيئات الأقل تقييداً، سواء في المعاهد المتخصصة أو في التعليم الشامل، كذلك ستعمل الوزارة على تطوير وتحسين دمج الطلبة من ذوي الإعاقة في التعليم، وتقديم الدعم التعليمي المناسب للمعاقين ذوي الموهبة، والإسهام في تأهيل ذوي الإعاقة لسوق العمل، مشيرا أن مدينة طيبة التعليمية للتربية الخاصة تُعد من أكبر المدن المتخصصة في هذه الفئة على مستوى الشرق الأوسط مساحةً وتخصصاً وطاقة استيعابية للبنين والبنات لتشمل في مرحلتها الأولى تسعة مراكز لكافة الإعاقات الفكرية والسمعية والبصرية، وصعوبات التعلم للبنين والبنات، بالإضافة إلى مركز للتوحّد، ومركز رياضي، ونادٍ مسائي للموهوبين، ومركزٍ للتدريب والتأهيل، ومدرسةٍ تطبق معايير التعليم الشامل.
عقب ذلك قدّم مجموعة من رياض أطفال التربية الخاصة أوبريتاً بعنوان «صمود وعطاء»، وفي نهاية الحفل كرّم سمو أمير المدينة الجهات المشاركة والداعمة للمدينة التعليمية الجديدة.