«الجزيرة» - عوض مانع القحطاني:
عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أمس في مقر الأمانة العامة بمدينة الرياض، أعمال الدورة الـ145 للمجلس الوزاري لمجلس التعاون «التحضيرية» للدورة الأربعين للمجلس الأعلى، برئاسة معالي الدكتور أنور محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة، ومشاركة معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون.
وفي بداية الاجتماع عقد أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية اجتماعهم الدوري المشترك مع رئيس وأعضاء من الهيئة الاستشارية للمجلس الأعلى، برئاسة سعادة الشيخ أحمد بن يوسف الحارثي رئيس الهيئة بدورتها الحالية.
وقد استعرض سعادة الشيخ أحمد بن يوسف الحارثي رئيس الهيئة الاستشارية تقرير الهيئة عن أعمال دورتها الثالثة والعشرين، ومرئياتها تجاه الدراسات التي كلفت بدراستها من قبل المجلس الأعلى الموقر.
ثم بدأ المجلس الوزاري اجتماعه الـ145 التحضيري لقمة المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورتها الأربعين، بكلمة ألقاها معالي الدكتور أنور قرقاش، أعرب فيها عن خالص الشكر لاستضافة المملكة اجتماعات المجلس الوزاري التحضيرية لقمة المجلس الأعلى لمجلس التعاون في دورتها الأربعين، معربًا عن خالص الشكر للأمين العام لمجلس التعاون والعاملين بالأمانة العامة، لأدائهم المميز وجهودهم الحثيثة لتطوير العمل في الأمانة العامة وفقًا لأعلى معايير الجودة والتميز.
وأضاف أن مجلس التعاون لهو تعبير عن تلاقي إرادة وطموحات القادة مع آمال شعوب دول المجلس في إنشاء منظومة أساسها التعاون والتوافق على سياسات ومواقف تعزز أمن واستقرار المنطقة، وتسهم في دفع عجلة التنمية الشاملة لتحقيق الاستقرار والنماء والرخاء لبلداننا والسعادة لشعوبنا، وإقامة علاقات صادقة تستمد مبادئها من ديننا الحنيف والمواثيق الدولية، والنظام الأساسي لمجلس التعاون، والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية بما يدعم المصلحة المشتركة والتعاون والشراكة.
كما ألقى الأمين العام لمجلس التعاون كلمة رحب فيها بأصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول المجلس، مهنئًا دولة الإمارات العربية المتحدة لتولي رئاسة الدورة الأربعين لمجلس التعاون، كما شكر سلطنة عمان على ما بذلته من جهود سخية ومخلصة خلال رئاستها للدورة التاسعة والثلاثين. كما عبر معاليه عن شكره لرئيس وأعضاء لجنة الصياغة على جهودهم في الإعداد والتحضير لاجتماع المجلس الوزاري.
وصرح الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني أن أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية بحثوا الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الدورة التحضيرية، بما في ذلك تقرير الأمانة العامة حول ما تم تنفيذه بشأن قرارات مقام المجلس الأعلى، والمجلس الوزاري الموقر، وما تم إنجازه في إطار تحقيق التكامل والتعاون في مسيرة العمل الخليجي المشترك، إضافة إلى التقارير والتوصيات المرفوعة من قبل المجالس المختصة واللجان الوزارية والأمانة العامة تحضيرًا لرفعها إلى الدورة الأربعين للمجلس الأعلى لمجلس التعاون للتوجيه بشأنها.
وقال: إن أصحاب السمو والمعالي وزراء الخارجية أعربوا عن اعتزازهم بانعقاد القمة الخليجية الأربعين لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون، حفظهم الله ورعاهم، في الرياض، معربين عن ثقتهم بأنها ستكون قمة بناءة حافلة بالقرارات الفاعلة التي من شأنها تعزيز مسيرة التعاون، وتحقق تطلعات مواطني دول المجلس نحو مزيد من الترابط والتضامن والتكامل.