يوسف بن محمد العتيق
أقوم بصحبة أستاذي وشقيقي عبدالله منذ قرابة السنتين بجولات على أحياء الرياض القديمة بشكل أسبوعي وفي الأغلب فجر السبت.
الهدف من هذه الجولات كان في البداية مشاهدة مواقع الطفولة والصبا، وصاحب ذلك شيء من التوثيق للعائلة والنشر في مواقع التواصل الاجتماعي للذكرى والمتعة.
بعد ذلك بفترة وجيزة تطور الموضوع بشكل لافت ومشوق ومثير للحماسة..
رأينا من يشاركنا عشق هذه المواقع، ويشاركنا الذكريات في المواقع نفسها مثل الأحياء أو المدارس أو الطرقات ومحلات البيع والشراء.
وتطور الأمر أكثر من ذلك فرأينا حسابات متخصصة تناقش هذه الموضوعات ويشارك ويشترك فيها شخصيات من كافة شرائح المجتمع السعودي بل بعض الأشقاء من دول عربية وإسلامية وهم من مواليد هذه الأحياء.
وتطور الأمر أكثر من ذلك فأصبحت ظاهرة سعودية وليست في الرياض، فرأينا مشاركات من جدة والطائف والمدينة والخبر وجازان كلها تكرس مفهوم الارتباط بالأحياء القديمة.
وتطور الأمر أكثر من ذلك فرأينا جهات حكومية لها ثقل ومصداقية تؤمن بأهمية مثل هذه الجولات التوثيقية وتدعمها بل وترعاها مثل دارة الملك عبدالعزيز.
ومازالت هذه الموجة الاجتماعية كل يوم تشهد تطورًا أكبر وأكثر وزيادة شرائح أكثر وأكثر من كل مكان في وطننا الغالي.
وعرفانًا بالجميل لعلي أذكر بعض الأسماء الذي أبدعوا في هذا المجال، ولهم بصماتهم اليوم في خدمة تاريخنا المحلي من بوابة ذكريات الأحياء القديمة، ومنهم على سبيل المثال:
الأمير خالد آل سعود، والأساتذة: محمد المالكي، وبدر بدرة، وصالح الراجحي، وراشد أبو حمر، ومنصور العساف، وباركليز، وراكان سلطان، محمد الهمزاني، وعلي المبيريك (صاحب متحف قديم التعليم) وعبدالرحمن العتيق، ومنصور الشويعر، ومحمد الحوطي، وزينل، وعبدالحميد الحامد وأبو شوق فضل سالمين.
وغيرهم كثير ممن أثروا هذا المشهد المهم بجهودهم.