جلست على كرسيي المتواضع.. أخذت أتأمل حياتي.. منذ الطفولة وإلى سني الحالي.. دار بي الزمن إلى أجمل ذكرياتي حين كنت أدرس.. حين تعرفت على صديقاتي، حين التقيت أناساً جدداً أضافوا لي جزءًا من السعادة، كل ما مر بي كنت أشعر به أنني أسعد إنسانة في هذا الكون لسبب ما، وهو أنني في كل يوم تحصل لي أمور ومواقف سعيدة ولو كانت بسيطة فتصبح جزءًا من سعادتي.. فسعادتي تكبر يومًا بعد يوم، نحن جميعًا نستطيع أن نسعد بأي شيء، نستطيع أن نكون سعداء عندما نتحدث مع صديق أبعدتنا عنه مشاغل الحياة، نستطيع أن نسعد حين نمد شخصًا بالطاقة الإيجابية، نستطيع أن نسعد حين نرسل الصباحات المعطرة بالحب والود عبر الهاتف، نحن نستطيع أن نشعر بالسعادة عندما نريد أن نكون سعداء، حين نتناسى الحزن والنواقص والأقدار التي في ظاهرها حزن عميق وألم فتاك، حين نفكر بسعادة سنرى الحياة جميلة، وعندما نتيقن أن الحياة تأخذ من الآخرين مثلما أخذت منا، فهي تأخذ مثلما تعطي ولا يوجد حياة كاملة في هذه الأرض بما رحبت مهما كان وعلى مدى الأزمان، كما أنها تهدينا في المقابل أموراً ومواقف في أعماقها الخير بالرغم من شرور ظاهرها..
كل النعم سعادة.. صحتك.. عينيك، وشفتيك، يديك وأقدامك.. والديك وأخوتك، أحبابك..
جدد طاقتك كل صباح، اشحن نفسك بالإيجابية ولا تسمح للتعساء بالاقتراب، واستمتع بأبسط الأشياء، فالسعادة لا تُشترى بالمال..
شكرًا يارب لأنك تمنحنا السعادة بلا مقابل، الروح أثمن النعم ولا تشترى بالمال، هي هدية ربانية فقط، لذا ما دمت تحيا أحمد الله أن منحك يومًا جديدًا من عمرك، فهذه بحد ذاتها نعمة عظيمة.