د.عبدالعزيز الجار الله
تعرض التاريخ العربي القديم للجزيرة العربية قبل الإسلام وبخاصة فترة الممالك العربية في الألف الأول قبل الميلاد إلى تشويه، ويتم التركيز على فترة انهياره في القرن الذي سبق ظهور الإسلام تحت ضغط الغزاة حين حاصرتنا من:
- الشمال في بلاد الشام الدولة البيزنطية.
- من الشرق فارس حاصرت العراق والخليج العربي وبحر العرب.
- من الغرب والجنوب حاصرتنا الحبشة عبر شواطئ البحر الأحمر واليمن.
جاء الإسلام وخلال عهد الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - والخلافة الراشدة والدولة الأموية من القرن الأول الهجري وحتى الربع الأول من القرن الثاني من الهجرة وصلت حدود الإسلام بقيادة أبناء الجزيرة العربية:
- حدود الصين وروسيا شرقًا.
- شمالاً إلى جنوب أوروبا.
- جنوبًا إلى مياه المحيط الهندي، والمحيط الأطلسي.
- من الغرب إلى الشمال الأفريقي وبلاد المغرب العربي وسواحل المحيط الأطلسي الشرقية، وأطراف الغرب الإفريقي.
أذن العرب ليس كما يتم وصفهم من المؤرخين الأجانب وبعض المتحدثين في وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي وهواة التاريخ عندما يصفون العرب: بالبدو الأجلاف الحفاة العراة سكان البادية وقرى الرمال، الشعوب الأمية والجاهلة. كان وصفًا مؤذيًا لنا ولإسلامنا وتاريخنا الحضاري ودورنا في نشر الإسلام، ونقل الرسالة الإلهية للعالم، كان ظلمًا لأمة خرجت من الجزيرة العربية تحمل الرسالة المحمدية إلى العالم وتثقفهم في دين الله، في القرن الأول إلى أقصى حدود أمبراطوريات كانت كالطوق على مياه ويابسة الجزيرة العربية تجهض أي مشروع عربي يتجمع في تكتل واحد، وإنما أرادونا أقاليم وواحات متفرقة وقبائل متعاركة.
نحتاج إلى كتاب تاريخ ينصفون سجل الخلافة الراشدة والدولة الأموية والعباسية، التي ظُلمت على حساب التاريخ البيزنطي والفارسي والحبشي.