سليمان الجعيلان
فجأة ودون مقدمات أصبح وصول منتخبنا السعودي لنهائي بطولة كأس الخليج 24 دون الطموحات عند بعض الجماهير والإعلاميين!! وفجأة ودون مقدمات أصبح تحقيق الأخضر السعودي لكأس الخليج أقل من التطلعات عند بعض الجماهير والإعلاميين!! وفجأة ودون مقدمات أصبحت بطولة الخليج ليست من الأولويات عند بعض الجماهير والإعلاميين!! في حالة غريبة ومريبة في استمرار تحطيم المعنويات وتدمير النفسيات عند لاعبي الأخضر السعودي الذين لو خسروا وخرجوا من البطولة مبكراً لوجدوا الكثير من الانتقادات والاتهامات والإساءات من الأشخاص أنفسهم والأقلام التي حاولت تهميش البطولة الخليجية حتى مع وصول منتخب السعودي للنهائي الخليجي وقرب الأخضر السعودي من تحقيق اللقب الذي فشل منتخبنا عن تحقيقه منذ عام 2003. وبالمناسبة هو العام الأخير الذي يحقق فيه الأخضر السعودي آخر بطولة له على المستوى القاري والإقليمي!!.. ومن هنا تكمن ضرورة وأهمية عودة الأخضر السعودي باللقب الخليجي في هذه النسخة التي كانت خارج حسابات مدرب المنتخب السيد ريناد، ولكن استطاع أن يتعامل مع هذه المستجدات والمتغيرات بذكاء ويقود الأخضر للنهائي على الرغم من الإحباطات في البداية وبعد الخسارة من منتخب الكويت بثلاثية لأسباب إدارية وتنظيمية بحتة!!.. باختصار منتخبنا تنتظره اليوم مباراة مهمة وحاسمة أمام منتخب البحرين لاستعادة مكانته وإعادته للواجهة من جديد، ولذلك المسؤولية كبيرة وعظيمة على لاعبي منتخبنا السعودي في عدم الالتفات إلى المحبطين، والجد والاجتهاد لإسعاد واستعادة ثقة بقية الرياضيين الذين يرون ويراهنون على أن تحقيق منتخبنا السعودي لقب بطولة كأس الخليج 24 سيكون نقطة انطلاقة لاستعادة الثقة في لاعبي المنتخب وعودة المنتخب السعودي للألقاب القيمية والقارية -بإذن الله- بعد غياب طويل!!.
فهد بن نافل تحمَّل اللهب وحمل الذهب
(إنجاز الهلال هو إنجاز صنعه رجالات الهلال وأعضاء شرفه طوال تاريخه، فرجال الهلال الذين ساهموا في بناء مجده العظيم وقدموا الغالي والنفيس من أجل رفعة نادي الهلال الذي أسّسه عبدالرحمن بن سعيد -رحمه الله- ليكون بطلًا قد تناوب على رئاسته 19 رئيسًا ساهموا -بفضل من الله- في استمرار الهلال كبير آسيا. فالشكر والفضل لهم على ما قدموا ليكون الهلال هو الزعيم في الأنشطة كافة. واليوم ونحن نقطف ثمار مسيرة عمل طويلة لم تكن لتأتي سوى بجهد رجال على قلب رجال وبفضل من الله عزّز الهلال زعامته لآسيا بلقب سابع وأكّد أن الهلال كبير آسيا. ألف مبروك لجماهيرنا الوفية في كل مكان تحقيق البطولة الـ59..). بهذه الكلمات المليئة بالوفاء مع رجالات نادي الهلال وبهذه المفردات المفعمة بالولاء لمبادئ وأدبيات نادي الهلال وبهذه التغريدات الغنية بالفخر والاعتزاز بالانتماء لنادي الهلال عبَّر رئيس نادي الهلال الرزين والرصين فهد بن نافل عن فرحته وسعادته بمناسبة تحقيق فريقه الهلال بطولة دوري أبطال آسيا للمرة الثالثة في تاريخه كأكثر فريق سعودي وعربي يحقق البطولة على مستوى القارة الآسيوية، لم تدفع الأستاذ فهد بن نافل إلى التساهل أو التهاون في التخلي عن رقي الخطاب الإعلامي الرسمي الهلالي البعيد عن الإساءات للآخرين أو الإسقاطات على المنافسين!!.. وهذا يؤكد أن الأستاذ فهد بن نافل بثقافته الهلالية وعقليته الرياضية يُعَدُّ من أهم الإضافات الإدارية في الرياضة السعودية، ليس على مستوى رقي ووقار الخطاب الإعلامي الرسمي لرؤساء الأندية فحسب بل وأيضاً على مستوى العمل الإداري والاحترافي والاستثماري في الأندية السعودية والتي هي بأمس الحاجة لرؤساء بفكر وعقلية الأستاذ فهد بن نافل تعمل للحاضر فنياً وتخطط للمستقبل استثمارياً بكل هدوء. وما إعلان إدارة نادي الهلال برئاسة فهد بن نافل عن إنشاء أول إدارة طبية متخصصة في الأندية السعودية تحت إشراف الدكتور مبارك المطوع وتأسيس شركة نادي الهلال الاستثمارية كأول نادٍ سعودي يؤسس شركته الاستثمارية الخاصة برئاسة الرئيس التنفيذي الأستاذ سلطان آل الشيخ إلا نتاجًا لهذه الموهبة والكفاءة الإدارية والمتمثلة برئيس نادي الهلال فهد بن نافل الذي قدم نفسه للهلاليين ولكل الرياضيين بأنه قدوة ونموذج مشرف في قيادة الإدارة الرياضية الحديثة التي تنشدها وتستحقها الرياضة السعودية والبعيدة عن التصريحات أو التصرفاأو الصدامات الاستفزازية!!.. وعلى كل حال صحيح أن رئيس نادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل واجه في البداية الكثير من العقبات الاحترافية والمعوقات المالية والانتقادات الإعلامية والاعتراضات الجماهيرية على بعض القرارات الفنية والتعاقدات الأجنبية، ولكن للأمانة والإنصاف يحسب للأستاذ فهد بن نافل تعامله بحكمة وتصرفه بحنكة مع كل تلك الظروف، فلم تؤثر على صدارة فريق الهلال في الدوري ولم تعق مسيرة فريق الهلال في المشوار الآسيوي وإنما أثمر عن حمل رئيس نادي الهلال الأستاذ فهد بن نافل للذهب الآسيوي بعد أن تحمل كثيراً لهيب تلك العقبات والمعوقات والانتقادات والاعتراضات وعلى طريقة (على نياتكم ترزقون)!!.