«الجزيرة» - متابعة:
نشرت مجلة «فورين أفيرز» تقريراً قالت فيه إن موجة احتجاجات عمت إيران الأسبوع الماضي، «في بلد لا يسمح فيه بالتظاهر ضد الحكومة، فإن قيام مظاهرات على نطاق واسع تهتف ضد النظام يصبح أمراً مهماً».
ولفتت إلى أنه «ليس بالإمكان سؤال المتظاهرين كلهم، أو استطلاع آرائهم، لكن بيانات ذات معنى حول إيران متوفرة، ويمكن الاستفادة منها بمقارنتها مع خريطة المظاهرات، التي شهدت على الأقل يوماً من الاحتجاجات، بناء على الفيديوهات التي قام الناشطون بتحميلها على المواقع المحلية والعالمية».
وقالت «تظهر دراستنا أن الموجة الحالية من المظاهرات موزعة جغرافيا، وفي الغالب يحركها أكثر من مجرد الآلام الاقتصادية، ووجدنا أن 20.5 % من المناطق الإيرانية شهدت على الأقل يوماً من المظاهرات (89 من 429)، وكانت المشكلات الاقتصادية بمثابة الشرارة التي أشعلت المظاهرات، لكن بمجرد بداية المظاهرات يبدو أنها أيقظت استياء عميقاً من الجمهورية الإسلامية بشكل عام».
وبينت أن «التوزيع الجغرافي للمظاهرات يوفر فكرة عما حصل، (..) التحليل أظهر أن الشباب في إيران أصبحوا مصدر احتجاجات ضد الحكومة، وما دامت الحكومة لا تتعامل مع حاجات ومطالب هذا المكون الديمغرافي فإن المزيد من الاضطرابات ممكنة».
ونوهت إلى أن «المظاهرات قامت اليوم في مناطق تشترك في أنها متطورة ومأهولة ومتمدنة وفيها نسبة عالية من الشباب، وهي مناطق اختار غالبية الناخبين فيها عدم الانتخاب أو انتخاب المرشح المعتدل، ويتوقع أن تبقى هذه المناطق هي رأس حربة المعارضة السياسية في إيران».
وختمت «كما أظهرت دراستنا فإن الممتنعين عن التصويت والمصوتين للمرشح المعتدل توحدوا في تلك المظاهرات، ويتوقع أن يولد قمع النظام لمظاهرتهم وحدة أكثر قوة».