رنا بنت عبدالله الزمعي
بالتزامن مع وتيرة النمو الاقتصادي الذي تشهده المملكة تزداد حاجة رواد الأعمال للتوجيه والإرشاد تشرفت بالمشاركة وتخصيص ساعات تطوعية لتقديم استشارات متخصصة في ريادة الأعمال. وبفضل الله كان من اللافت والملاحظ ارتفاع نسبة اهتمام رائدات الأعمال السعوديات من مختلف التخصصات في دخول قطاع الصناعة أو ما أطلق عليه «تحدي الصناعة! (حيث تمثل هذه الشريحة نحو 30 في المئة) من مجموع رائدات الأعمال الشابات اللاتي يعتمدن أو يتبنين فكرة مشروع ريادي في مجال الصناعة المتخصصة الجديدة وغير المكررة في السوق.
اعتدنا دخول المرأة في قطاعات الصناعات الغذائية والملابس والهدايا بشكل لافت، وفي نفس الوقت ليس بالحجم المؤثر اقتصادياً، لكن الجيل الجديد من الشابات السعوديات نرى لديهن اهتماماً كبيراً بريادة الأعمال في الجانب الصناعي، حيث إن شريحة منهم لازلن على رأس الدراسة بدأن بتحويل المستقبل المنتظر إلى واقعٍ يتماشى مع رؤية الوطن 2030 وطموحهن في التطبيق يوازي الإمكانيات المتاحة لهن اليوم من مختلف الجهات الداعمة كواحات هيئة المدن الصناعية، إلى جانب حرصهن على الاستفادة من الاستشارات المتخصصة المجانية في عيادات الأعمال فضلاً عن المشاركة الفاعلة في ورش العمل التثقيفية التي تقيمها هيئة منشآت والغرف التجارية السعودية، فالاستشارات اليوم في مجالات المستقبل الواعد للمرأة تشمل عدة محاور :
- صناعة الأثاث واستيراد الآلات الحفر المتخصصة على الخشب والمعادن.
- صناعة الورق ومنتجاته الورقية من أكياس مبتكرة وغيرها.
- صناعة المنسوجات كصناعة السجاد المعلق والبطانيات المصممة بإتقان.
- صناعة العطور باختلاف أنواعها.
ومن المتوقع مع هذه النسبة والتي ستشكل فارقاً تنموياً وقفزة نوعية في مشاركة المرأة السعودية في خوض مجال الصناعات الجديدة أن ترتفع نسبة مشاركتها في المجال الصناعي والذي يمثل حالياً 2 في المئة فقط، رغم أن المرأة تشكل 51 في المئة من إجمالي سكان المملكة..
وأخيراً من العوامل والركائز المهمة لتمكين المرأة في هذا المجال وتحقيق المتوقع والمرجو في هذا القطاع هو حصولها على الشمول المالي بكل إمكانياته لتسهيل الخدمات المالية وعرض البنوك للبرامج والمنتجات المساندة لذلك ابتداءً بالجامعات ونهاية بمعارض تمكين رواد الأعمال.