سهوب بغدادي
«زعزعة» «لخبطة» «عاصفة» ألمت بوجداني عندما وقعت عيناي عليك. كنت مكتفية من قبلك بما لدي، ولم أدرك خواء قلبي إلا عندما رأيتك، كانت قصة أشبه بالملحمة المستحيلة، إلا أن إيماني بمشاعري الحارقة قامت بسبر أغوار الغياهب. في لقائنا الأول، شعرت بالرهبة من فخامة تفاصيل اللحظة، أمعنت النظر في بحور عينيك، وهمت في سكناتك وحركاتك البديعة. لطالما عم الصمت البديع بيننا وكانت لغة العيون لغتنا. على الرغم من فروقاتنا المفصلية، وانتمائنا إلى أجيال وعوالم لا تلتقي، كنت دائما بجانبي ومعي في قلبي وبالي. أذكر ذلك الأسبوع الثقيل جدا، عندما ابتعدت عنك لظروف قاهرة، لم تغب عن بالي لحظة. لا زلت أعيش على ذكراك وأعزي نفسي على فراقك بأنني تعلمت معك أسمى معاني الحب والعطاء، فلم ترد مني شيئا سوى وجودي بجانبك ولم أرغب سوى بحبك حتى النخاع. ياالله ما أبدعه من إحساس!
لقد غيرني حبك للأفضل، حب طرح بشذاه على حاضري ومستقبلي، وطبب آلامي الماضية.
قطتي العزيزة الأميرة «بيندي» لقد عانيت في حياتك قبلي، في حين علمني مرضك أننا في هذه الحياة مفارقون نرحل وتبقى الذكرى التي تحيينا إلى حين اللقاء في السماء. صحيح، كانت بحاجة ماسة للرعاية ولكنني كنت أحوج إلى وجودك معي، فوجودك شكل أكبر استشفاء روحي في حياتي، لم تعد تغلبني دموعي عندما أذكرك بل يرسم طيفك البهجة في حياتي.
(قد يسخر الله لنا حب في أوجه لا نتصورها، كل ما علينا فعله هو الحب).