بروكسل - (أ.ف.ب):
أعلن البلجيكي مارك فيلموتس مدرب المنتخب الإيراني لكرة القدم الخميس أنه يتفاوض مع الاتحاد الإيراني للعبة من أجل إيجاد حل لإنهاء العقد الذي يربط بينهما.
وقال فيلموتس في تغريدة على حسابه في تويتر «نحن في مفاوضات بغية إيجاد حل ودي، بعد عدم احترام الالتزامات التعاقدية من طرف الاتحاد الإيراني لكرة القدم وبعد فسخي المبرر لعقدي».
وأضاف «الملف بين يدي المحامين (الذين كلفتهم بالقضية)، لن أدلي بأي تعليق آخر». وأكَّد المدرب السابق للمنتخبين البلجيكي والعاجي فسخ عقده مع الاتحاد الإيراني الذي كان هدد به في تغريدات سابقة. وكان فيلموتس ندد في 25 نوفمبر الماضي بموقف «لا يطاق» بالنسبة له وجهازه الفني بسبب «انتهاكات تعاقدية جسيمة» من قبل الاتحاد الإيراني للعبة. وكتب فيلموتس وقتها في حسابه على تويتر «أخذت علمًا بشائعات نشرت في الصحافة الإيرانية، وهي غير صحيحة. الحقيقة هي أن هناك وضعًا لا يطاق بالنسبة لطاقمي وأنا شخصيًا بسبب الانتهاكات التعاقدية الجسيمة التي ارتكبها الاتحاد الإيراني لكرة القدم».
وأكَّدت وسائل إعلام بلجيكية وألمانية أن الكرواتي برانكو إيفانكوفيتش قد يكون المرشح الأوفر حظًا لخلافة مدرب بلجيكا السابق في تدريب المنتخب الإيراني، وقد عزز إيفانكوفيتش نفسه هذا الاحتمال بنشره الأربعاء الماضي في حسابه على انستغرام صورة له تجمعه بالسفير الإيراني في كرواتيا محمد رضا صادق، لكن وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية «إيرنا» لم تؤكد هذه المعلومات.
وعرفت العلاقة بين الاتحاد الإيراني وفيلموتس، المرتبط بعقد مع المنتخب الإيراني حتى مونديال قطر 2022، أول حالة توتر قبل بضعة أسابيع بعد التأخر في دفع مستحقاته بحسب وكالة الأنباء البلجيكية «بلغا»، ما دفعه إلى التهديد بالاستقالة من المنصب الذي تسلّمه في مايو الماضي. ولم تكن مغامرة البلجيكي مع المنتخب الإيراني موفقة كثيرًا حتى الآن، إذ إنه وبعد أن استهل التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023 بالفوز على هونغ كونغ 2- صفر ثم كمبوديا 14- صفر، سقط أمام البحرين صفر- 1 والغريم العراقي 1- 2، ما جعله قابعًا في المركز الثالث ضمن مجموعته الثالثة بفارق 5 نقاط عن الصدارة. وتتحدث وسائل الإعلام الإيرانية منذ أسابيع عن مشكلات بين ابن الخمسين عامًا والاتحاد الإيراني، كاشفة بأن النجم السابق لشالكه الألماني وبوردو الفرنسي هدد حتى بعدم العودة إلى إيران بسبب عدم دفع مستحقاته. ويعتقد أن التأخر بدفع رواتب فيلموتس وطاقمه التدريبي مرتبط بالعقوبات الأمريكية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، والتي تجعل من المستحيل عمليًا إجراء تحويلات مصرفية دولية من إيران.
وتمكن الاتحاد الإيراني من حسم هذه المشكلة، لكن فيلموتس تعرض بعد ذلك لهجوم في بعض وسائل الإعلام الإيرانية التي انتقدته لأنه لم يأتِ للاستقرار في إيران مثل سلفه البرتغالي كارلوس كيروش، وبالتالي لم يعزز روابطه بلاعبي المنتخب.