عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة)... يعيش نادي النصر وخاصة الفريق الأول في أفضل حالاته المعنوية والفنية فهو حامل اللقب في مسابقة كأس دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ويتصدر ترتيب الدوري نقطياً مع الهلال، ولديه بطولة منتظرة الشهر القادم عندما يلتقي مع فريق التعاون بطل كأس خادم الحرمين في بطولة السوبر السعودي، وهو مرشح قوي للحصول عليها، ناهيك عن أن الفريق يعج بأفضل النجوم من اللاعبين المحترفين المميزين على المستوى العربي والقاري، ويقود هذه الكوكبة مدير فني كبير ومميز يعتبر من أفضل المدربين ومن أميزهم.
مع كل هذا الزخم من النجوم المحليين والأجنبيين لازال الفريق بحاجة ماسة إلى تغيير بعض اللاعبين المحليين، فعلى الصعيد الأجنبي فقد يكون الأبرز للمغادرة اللاعب النيجيري أحمد موسى الذي لم يقدم ولا 10 % مما كان عشاق وجمهور العالمي يأملونه منه حتى أصبح عالة على الفريق ووجوده فقط خانة ميتة، كان من الواجب إحلالها من الموسم الماضي، ولكن اليوم تصبح المسؤولية مضاعفة على إدارة النادي والجهاز الفني في استبدال اللاعب غير المفيد مع المحافظة على بقية نجوم الفريق، فقد يكون البرازبليان بوترس وجوليانو الأفضلان في مركزيهما في الدوري السعودي، أما مرابط فقد يعتبر أفضل صانع لعب وعمود فقري في حد ذاته ويبقى الأميز والأبرز وهداف العالم عبدالرزاق حمدالله الذي لا أستطيع إيفاءه حقه بالحديث، فعدد الأهداف وأسلوب تسجيلها والرقم غير المسبوق الذي حققه غني عن أي حديث، ويبقى الحارس الدولي الاسترالي جونيز، فاستمراره ضروري خاصة بعدما تم إيقاف وليد عبدالله آسيويا وهبوط مستواه محليا، وكان واضحا من خلال لقاء الفريق أمام فريق عفيف في كأس الملك ويبقى مايكون حبه فوق وحبه تحت، وإذا كان هناك أفضل باستبداله واجب، والأهم من كل ماسبق ذكره هو المحافظة على نجوم الفريق وتهيئة الأجواء لتميزهم وتجديد عقودهم لأطول مدة ممكنة حتى يكون الفريق ولاعبوه أكثر استقرارا وهذه تقع على عاتق الإدارة والمشرف العام على الفريق الذين أخذوا على عاتقهم مسؤلية المحافظة على البطل ونجومه واستمرار تميزه ومنافسته على كل البطولات وتحقيق العدد الأكثر منها، والفريق مهيأ الى ذلك متى ماوجد الأرض والأجواء الخصبة الذي ينثر نجوم الفريق إبداعاتهم وتميزهم فيها كما فعلوا الموسم الماضي، عندما حققوا أقوى دوري سعودي على مدى التاريخ.
نقاط للتأمل
-رغم التعثر لمنتخبنا في لقائه الأول وخسارته الكبيرة إلا أنه نهض من جديد فارسا لا يشق له غبار، وتصدر مجموعته والمطَمْئِن أن انتصارات المنتخب صنعت من قبل لاعبين شبابا بدعم من لاعبي خبرة، وقد تكون خطوة موفقة للبناء والاعتماد على جيل شاب نأمل أن يكون له مستقبل متميز للكرة السعودية.
- لظروف الطبع تم إرسال المقال قبل معرفة نتيجة لقاء منتخبنا ضد المنتخب القطري في ربع النهائي الذي لن يكون بالتأكيد لقاء سهلا لمنتخبنا وهو يقابل بطل القارة ويملك لاعبين على مستوى عال من الأداء ولكن الأمل في الله وبنجوم منتخبنا أن يكونوا قد حققوا النصر ووصلوا للمباراة النهائية وهم جديرون بذلك.
- أسابيع قليلة تفصلنا عن فترة الانتقالات الشتوية والمسموح بها دولياً ورغم أنه دائما ما يكون التغيير والإحلال على مستوى ضيق لجميع الفرق لضعف مستوى العرض وإقصاره على العاطلين فقط، ولكن هناك حالات أشبه بالاضطرارية تحتم على بعض الاندية استبدال لاعب الى لاعبين لظروف عادة ماتكون خارج الإرادة، وما يجب التذكير به هو تحاشي استغلال بعض السماسرة لحالات الأندية وتسوق بضاعتهم التي عادة ماتكون مضروبة.
-كل ما اطلعت على ما يتم طرحه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) الذي تطرح في بعض مواقع الصحف شكرت ربي أنني لا أملك حسابا ولا أطلع على ما يدور، فالنقاش الراقي محبب ومطلب، أما التراشق والتقليل من بعض والإساءات أمر مخجل ولا يجب أن يستمر، والأمل كل الأمل أن يكون هناك أنظمة وعقوبات على كل من يتجاوز ويقفز الخطوط الحمراء مستغلا حرية الرأي وديموقراطية الطرح فلكل شيء حدود.
خاتمة
الصمت، واعتزال الناس..
مطلوبان في زمننا هذا لسلامة قلبك وعقلك.!
وعلى الوعد والعهد معكم أحبائي عندما أتشرف بلقائكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.