يعد متحف محافظة الغاط من أبرز متاحف منطقة الرياض وأكثرها جاهزية واستقبالاً للزوار.
وكان المتحف مقرًا لإمارة الغاط، وقدّمه ملاكه (ورثة الأمير ناصر بن عبدالله السديري) إلى الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني للاستفادة منه كمتحف لمحافظة الغاط.
ويضم المتحف (50) غرفة، ويتكون من جزأين، أحدهما قديم والآخر أنشئ في عام 1386هـ، ويصور المتحف الحياة الاجتماعية وتاريخ المحافظة عبر جميع العصور، وتراثها الشعبي، ومساهمة سكانها ورجالها في بناء الدولة السعودية.
وتحكي قاعات المتحف تاريخ محافظة الغاط عبر العصور، بداية من فترة ما قبل التاريخ، ثم فترة ما قبل الإسلام، فالفترة الإسلامية ثم التاريخ الحديث، ويحتوي على أماكن مخصصة لإدارة المتحف، وقاعات للاستقبال، ومسرح للعرض المرئي، علاوة على متجر للمتحف، وفرش القهوة، وهي المجلس القديم في القصر بنفيس طريقته السابقة.
ويأتي تأهيل المبنى وتحويله إلى متحف في إطار برنامج تأهيل القصور التاريخية للدولة الذي تتبناه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لتحويلها إلى مواقع مفتوحة ومراكز حضارية وثقافية تبرز تاريخ الدولة السعودية لتصبح هذه القصور والمقار متاحف لعرض صور ومقتنيات ووثائق مراحل تأسيس البلاد في كل منطقة والاستفادة من المباني في عرض تاريخ المدينة الواقعة بها والتعريف بموروثها الثقافي.
كما يأتي تأهيل المبنى وتحويله إلى متحف في إطار الشراكة بين الأهالي والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في الحفاظ على المواقع التراثية.
وكان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، قد افتتح متحف محافظة الغاط، بتاريخ الأربعاء 2-3-1433هـ نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبد العزيز حينها»
وقال سمو الأمير سلطان بن سلمان في تصريح صحفي: «هذا البيت احتضن تاريخ الغاط والآن يتحول إلى متحف ضمن منظومة متاحف غنية بالتراث، وأنا اعتز بمنسوبي الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ومسؤولي الآثار على مجهودهم خلال الشهر الماضي لإنجاز هذا المتحف.
وجدد سموه التأكيد على حرص الهيئة من خلال مشروعات التراث العمراني في كافة مناطق المملكة على إخراج التاريخ من بطون الكتب إلى المواقع التي احتضنت هذا التاريخ حتى يتمكن المواطن من أن يعيش التجربة حية في مواقع التراث العمراني ويرتبط بتاريخ بلاده وملحمة تأسيس هذه البلاد ووحدتها.