أحمد بن عبدالرحمن الجبير
منتدى الإعلام السعودي الأول انعقد في الرياض تحت عنوان (صناعة الإعلام.. الفرص والتحديات) وكان أبرز ما فيه الوضوح والشفافية، وحجم المشاركة الإعلامية المحلية، والخليجية والعربية ومشاركة شباب، وشابات الوطن في مختلف الفعاليات والنقاشات، وتنظيمهم المميز، والذي ابتعد كثيراً عن التعقيدات، وركز على النوعية، والتنوع في القضايا المطروحة، وجلسات النقاش التي عقدت على هامش المنتدى.
هذه الثوابت الرئيسة للمنتدى، والتي حملت شخصيته، وأظهرت جيلا إعلاميا سعوديا متفوقا، وناجحا في جميع التخصصات الإعلامية، جيل من سماته الانطلاق، والتجربة، والوعي بطبيعة الصناعة الإعلامية، وعليه جاء انعقاد هذا المنتدى الكبير، وطرح قضايا الإعلام وتحدياته، وبيان فرصه المتوقعة في بلد كالمملكة العربية السعودية، القوة الاقتصادية والسياسية، والعضو العربي الوحيد في قمة العشرين.
جاء منتدى الإعلام السعودي في توقيت هام، فالمملكة تعيش تحولات كبرى، على المستوى السياسي، والاقتصادي والاجتماعي، ومرونة وحزماً في سياساتها، ولديها التحول الاقتصادي 2020م، والرؤية السعودية 2030م، والتي يسعى لترجمتها، وتنفيذها سمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن سلمان بكل اقتدار، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان - حفظهما الله - ، فوزارة الإعلام برئاسة معالي الأستاذ تركي الشبانه، تؤمن بالشراكة الوطنية مع هيئة الصحافيين والقطاع الخاص السعودي، وعليه جاء انعقاد هذا المنتدى ثمرة للجهود المشتركة بينهم، حيث تم استعراض تحديات الإعلام، وفرصه المستقبلية، وجرى تكريم الإعلاميين والصحافيين، واستعراض التطورات الإعلامية العالمية، والإعلام الرقمي، وأهميته الحديثة.
حضور معالي وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانه كان مشرفاً، فالرجل إبن المؤسسات الإعلامية ويميل للعمل، والإنجاز بعيداً عن التنظير، وقد كان مواظباً على الحضور، وببساطة كبيرة، جعلته قريباً من الجسم الإعلامي برمته، وشاركه في المنتدى نخبة من الخبراء، وقادة الفكر، والإعلام المحلي، والعربي والدولي، وعدد كبير من المسؤولين، والبرلمانيين، ونشطاء بارزين في شبكات التواصل الاجتماعي.
ناقش المنتدى قضايا الإعلام المطبوع، والمرئي والمسموع والرقمي، والموضوعات الإعلامية وسلوكيات الجماهير، وضعف الصحافة الورقية، والنوادي الأدبية، والتواصل الاجتماعي، وصناعة الأفكار في الإعلام الجديد، واختلاف سياسة المؤسسات الإعلامية المحلية، والعربية عن المؤسسات الإعلامية الغربية، وتطورت العصر الحديث، والإعلام الجديد في ظل ظهور مواقع وسائل التقنية الحديثة.
لقد سعدنا بحضور المنتدى، وما شاهدناه من حسن تنظيم ونقاش بناء، وحجم الاحترام، والتقدير الكبير الذي لمسناه من جيل الرواد أبناء وبنات الوطن، ومن الجميع، والذي يستحقون عليه الشكر وبخاصة راعي الحفل معالي وزير الإعلام الأستاذ تركي الشبانه الذي طمأن الجسم الصحافي والإعلامي حول التوجهات المستقبلية للإعلام السعودي.
فقد كان معاليه واضحاً ودقيقاً، ومتابعاً وواقعياً في حديثه عن مستقبل صناعة الإعلام في المملكة، والشكر موصول لعميد الصحافة العربية الأستاذ خالد المالك، ولرئيس المنتدى الأستاذ محمد الحارثي، وفريق العمل في وزارة الإعلام، وهيئة الصحافة السعودية، وجميع المشاركين في المنتدى من الإعلامين، والجهات الراعية والحضور.