عبدالعزيز بن سعود المتعب
النقد فن أدبي مستقل، وتشجيع الجيل الجديد من النقّاد أمر جيد يلغي لديهم عوامل الإحجام، ويرفد عوامل الإقدام على ما يتطلبه النقد الأدبي من مواجهة شعبية الشعر الشعبي التي لا تخلو ممن يتسرّع في فهم ما في جعبة الناقد أو يجهل آلية النقد كفن أدبي مستقل، ولكن في المقابل يجب ألاَّ يتصدّر المشهد النقدي من يجهل التراث والموروث الشعبي لمجرد أنه كان قد نجح في نقده للشعر الفصيح، لأن ذلك لا يعني نجاحه في نقد الشعر الشعبي، فهل يستطيع الإلمام بالمعاني الدقيقة لشعر الطير (الصقر) وقصائد المقناص في شعر الشاعر بدر الحويفي -رحمه الله-، أو الشاعر عبدالرحمن العطاوي، أو الشاعر عبدالله بن عون، وكذلك بعض المفردات من التراث في القصائد الغزلية للشاعر ابن لعبون، أو مرشد البذال، أو ابن شريم وغيرهم -رحمهم الله-.
ما ذكرته أعلاه رصد لملاحظة أحدهم قدَّم نفسه كناقد على إحدى القنوات الفضائية وليته لم يفعل!
وقفة: من قصائدي القديمة:
من أسامي إله الكون ربّي الجميل
وكل ما شفت وجهك قلت سبحانه
في ملامحك لأعلى الزين رسم ودليل
إنتي رمز الجمال بصورة إنسانه
كن هاك العيون ورمشها اللِّي ظليل
بحر ليلٍ يتوّه بخص ربَّانه
وتحتها خشم ماضي مثل سيفٍ صقيل
فِيد شيخ يتعزوى بفعل جدّانه
ومبسمٍ ما فهالدنيا لوصفه مثيل
ما ادري الدر في هرجه أو أسنانه