حمد بن عبدالله القاضي
ندرك أن مسؤوليات وملفات كثيرة أمام سمو أمينها الجديد فيصل بن عبدالعزيز بن محمد العياف، ونتمنى لسموكم ولزملائكم بالأمانة العون والتوفيق لتحقيق الأهداف حسب الأولويات.
* * *
أهم الأولويات أمامكم
ولعل من أهم الأولويات الملحة حل مشاكل الطرق بالعاصمة التي تسبب الزحام والعرقلة والتي هي مناط انزعاج سكان العاصمة ونؤمل أنكم بخبرتكم العمرانية وتأهيلكم، قادرون مع زملائكم بالأمانة بدراسة أوضاعها ومن ثم البدء بمعاجتها.
* * *
أربعة أسباب وراء مشكلة الطرق بالرياض
إنه من متابعتي لملف الشوارع وما أسمعه من الغير فإن جلّ مشاكلها تعود لأربعة أسباب:
الأول: عدم هندسة أغلب الشوارع وبخاصة المداخل والمخارج والدليل على ذلك أن التقاطعات التي تم تنظيم مخارجها ومداخلها، تقلَّصت فيها العرقلة والتأخر عند إشارات المرور والتقاطعات.
الثاني: حاجة الإشارات بالطريق الواحد إلى ما يطلق عليه «الموجة الخضراء» بحيث إذا كان قائد المركبة يسير بسرعة متوازنة فإنه يجد كل الإشارات أو أغلبها مضيئة بالأخضر، لكن مع الأسف فإن كثيراً من الشوارع يقف الإنسان في المسار الواحد عند كل أو أغلب إشاراتها مما يسبب الزحام والتأخير وهذه مشكلة تتعلق بنوعية الإشارات والتعاون والتنسيق بين الأمانة ومرور الرياض.
الثالث: وقوف طوابير السيارات التي تمتد لمسافات طويلة بمسارات بعض الطرق بسبب تجمع السيارات من كل الجهات بالتقاطع، والحل كما عملت وزارة النقل ببعض تقاطعات الدائري، بحيث لا يلتف السائق يساراً أو يميناً مع التقاطع مباشرة بل يسير مسافة قصيرة ثم يعود مرة أخرى «دوران للخلف» ليتجه إلى المسار الذي يريد وهذا يجعل التقاطع حُرَّا وتتقلص الطوابير التي تقف بتقاطعات الطرق والتي تنتظر فتح الإشارات.
وأضرب مثلا بتقاطع طريق الإمام سعود مع طريق الإمام تركي بن عبدالعزيز الأول فمثلا «بطريق الإمام» المسار الذي يتجه من تقاطع التخصصي غربا باتجاه تقاطعه مع تركي، فإنه في بعض الأحيان يكون طابور السيارات ممتدا من تقاطع التخصصي إلى تقاطع تركي وهذا حلَّه يكون بعدم التفاف السيارات جنوبا مع التقاطع بل باستمرارها حتى الدوار الذي بعد مدخل بوابة جامعة الملك سعود، فلو كانت السيارات القادمة من الشرق بطريق الإمام لطريق تركي تلتف من عند الدوار بمدخل الجامعة بطريق تركي ثم تتوجه إلى جنوب هذا الطريق دون توقف، وتتم هندسة التقاطع بهذا الأسلوب ومثلها عديد من التقاطعات ممكن عمل هذا الحل فيها.
الرابع: تأخر العمل ببعض الجسور.
وأضرب مثلا بطريق الأمير تركي الأول، فقد كان الناس ينتظرون أن يكون هذا الطريق حُر الحركة ليخفف الضغط على طريق الملك فهد والتخصصي ولكن مع الأسف فالجسور التي على تقاطع طريق الملك عبدالله وتقاطع العروبة، العمل فيها يسير كالسلحفاة مما جعل هذا الطريق لا يحقق الهدف الكامل من إنشائه، وهناك عدد من التقاطعات بشوارع الرياض تحتاج إلى «جسور» تقلص من الازدحام فيها وأقول جسور لأن بناءها أسرع وأقل تكلفة من الأنفاق.
* * *
وبعد:
مواطنو منطقة الرياض متفائلون بسموك لتحدث مع منسوبي الأمانة وقياداتها تطويرا مشهودا بالعاصمة ومحافظاتها لتضيف إلى عطاءات وإنجازات من سبقوك من الأمناء المخلصين ومنهم سمو والدك الذي كان أنموذجا بعمله الإنجازي وتعامله الراقي.
وفقكم الله وأعانكم.