«الجزيرة» - المحليات:
رفع معالي المستشار بالديوان الملكي الدكتور بندر بن محمد العيبان التهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بمناسبة الذكرى الخامسة لتوليه - حفظه الله - مقاليد الحكم في المملكة، وقال: لقد تحققت في عهدكم الميمون منجزات تنموية شاملة تسابق الزمن للمملكة ولأبنائها وللقاطنين على أرضها، والتي جعلت من الإنسان محور اهتمامها وسابقت السنين حتى ينعُم مواطن المملكة بالأمن والاستقرار والرخاء في ظل رغد من العيش والحياة الكريمة.
واستشهد معاليه بالرؤية الحكيمة والطموحة رؤية 2030 وما قام ويقوم به مهندسها ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود والتي نقلت المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة والمؤثرة في العالم لما تتمتع به من تأثير سياسي كبير، وقدرات اقتصادية وصناعية ضخمة، وتفوق عسكري، وقدرات كبيرة في تشكيل وقيادة التحالفات الدولية، وما تمتلكه من إمكانات في التعامل مع الأزمات والتحديات المختلفة على المستوى الإقليمي والدولي وهو انعكاس لمكانتها العالمية وقوتها الإقليمية، وأخذها زمام المبادرة في مواجهة الكثير من التحديات ومجابهة العديد من الأزمات التي شهدتها المنطقة والعالم. وقد ظهرت ثقة العالم في سياسات المملكة ودورها المحوري في دعم استقرار السلام الدولي والاقتصاد العالمي من خلال تسلمها رئاسة مجموعة دول العشرين والتي تستمر رئاستها إلى نهاية نوفمبر 2020.
وقال معاليه: على مستوى الوطن هناك المنجزات الاقتصادية، من خلال رؤية 2030 ، حيث تتحقق الكثير من المشاريع العملاقة في أرجاء الوطن، وحيث تتقدم المملكة بإصرار وعزيمة لتحقيق التوازن المالي لمواردها وتنفيذ الإصلاحات الهيكلية الداعمة للاقتصاد الوطني وتنويع مصادر الدخل، ويتضح ذلك جليًا في السياسات الاقتصادية الحكيمة؛ حيث يراها المراقب من خلال اكتتاب الملايين من أبناء الوطن في أسهم الأفراد والمؤسسات في شركة أرامكو العملاقة وغيرها.
كما حققت المملكة، بفضل الله ثم بما تبذله قيادة هذه البلاد المباركة، مراكز متقدمة في العديد من المؤشرات الاقتصادية والتنافسية المختلفة وأصبحت في مقدمة الدول التي يشار إليها بالبنان في الإدارة الواعية، والشفافية، ومكافحة الفساد.
وفيما يتعلق بتقديم المساعدات والإغاثة أخذت المملكة على عاتقها تحمل المسؤولية الإنسانية والريادية من خلال إنشاء مركز الملك سلمان للإغاثة، مما جعل المملكة أحد أقوى الداعمين للمنكوبين والمحتاجين في العالم، وقد استفادت اليمن و44 دولة أخرى من تلك المساعدات التنموية والخدمات والمشاريع الإغاثية والصحية والإنسانية التي يقدمها مركز الملك سلمان.
وأكد معالي المستشار بالديوان الملكي أن الأمن والاستقرار والرخاء الذي تنعم به المملكة في ظل الظروف التي تعصف بالمنطقة والتحديات الكبيرة التي تواجهها لم تكن لتتحقق إلا بفضل الله تعالى أولاً، ثم بفضل السياسة الحكيمة للقيادة الرشيدة، وحرصها على حماية مقدراتها ومكتسباتها الوطنية، وبناء المملكة وتطويرها سياسياً واقتصادياً وثقافياً واجتماعياً بما يكفل تعزيز اللحمة الوطنية ويضمن قوة الوطن وتلاحم شعبه وديمومة نهضته بسواعد أبنائه وبناته، وتبنيها للسياسات الكفيلة بتحقيق حياة كريمة للمواطن والمقيم والزائر، وما يدفع بعجلة التنمية الشاملة والمتوازنة والمستدامة إلى الأمام.
وشدد العيبان على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - شخصياً وسمو ولي عهده الأمين من اهتمام كبير بعمارة الحرمين الشريفين بمعايير عالية لينعم قاصدوها بالراحة والطمأنينة؛ وحرصه - أيده الله - على تهيئة الأجواء المناسبة لخدمة ضيوف الرحمن وتوفير الأمن والرعاية وأفضل الخدمات لهم، بما يمكنهم من أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وسهولة وطمأنينة.
وعلى المستوى الإقليمي والدولي نوَّه العيبان بالمواقف التاريخية لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - تجاه قضايا الأمتين العربية والإسلامية العادلة، وعلى رأسها قضية الشعب الفلسطيني وسعيها الحثيث لحصوله على كامل حقوقه التاريخية في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، إضافة إلى دورها الكبير في حل النزاعات وإحلال السلام في العديد من منطقتنا والعديد من مناطق الصراع الأخرى، وكان آخرها جهود المملكة لإحلال السلام في اليمن وبين الأشقاء اليمنين.