«الجزيرة» - علي بلال:
كشف وزير التعليم الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ، عن قرب الانتهاء من مشروع وزاري ضخم، يعنى بتحويل الثانويات إلى أكاديميات ومسارات متعدِّدة، وتطوير المناهج الدراسية بما يتماشى مع التوجهات المستقبلية للتنمية الوطنية والتغيّرات الدولية.
ودعا الدكتور آل الشيخ في كلمته خلال تدشينه أمس الأول اللقاء الثالث مع مديري التعليم لمناقشة نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية على مستوى إدارات التعليم ومكاتب التعليم والمدارس والمعلمين والمعلمات وقادة المدارس - دعا لتأسيس ميثاق يعنى بتحسين نواتج التعلم يتضمن مستهدفات وضوابط محددة، وترجمته فعليًا داخل الصف الدراسي، بما يُسهم في تطوير أداء المعلمين، وتحسين النواتج التعليمية للطلاب. وقال وزير التعليم نطمح إلى تأسيس ميثاق نواتج التعلم بمستهدفات سنوية محددة بين معلمي المدرسة وقائدها، وميثاق آخر بين كل قادة المدارس والمشرفين ومدير مكتب التعليم، وثالث بين مديري المكاتب ومديري إدارات التعليم، وبين مديري التعليم والمساعدين ووكيل التعليم ومعالي النائب».
وأوضح الدكتور آل الشيخ أن اللقاء مع مديري التعليم يهدف إلى استعراض الخطوات التي اتخذتها الوزارة لتحقيق الأهداف التي من أجلها يتم إجراء الاختبارات الدولية والتحصيلية.
وأكد الدكتور آل الشيخ أن نتائج الاختبارات الدولية والتحصيلية، أكدت ضعف الطلبة في الفهم القرائي والمهارات الكتابية، لذلك تم تخصيص خمس دقائق تطبيقات كتابية لخمس حصص باليوم للصفين الثاني والثالث الابتدائيين، و10 دقائق تطبيقات كتابية لخمس حصص باليوم للصفين الرابع والخامس الابتدائيين لتعزيز مهارات الكتابة والقراءة، مشيرًا إلى أهمية العناية بوقت التعلم في كل حصة وكل يوم، وتحديد حد أدنى لوقت التمدرس «العمليات التي تُجرى داخل الفصل الدراسي»، وعدم الاعتماد على وقت التدريس، وجعل ذلك عملاً أساسيًا وأصيلاً لإدارة التعليم ومكاتب التعليم، وأن استمرار التقويم المستمر في وضعه السابق لم يغيّر من حال التعليم، بل أثبتت النتائج انخفاض نتائج المملكة في الاختبارات الدولية في فترة التطبيق، وبالتالي كان تعديل اللائحة أحد الحلول المقترحة والمهمة، مؤكدا تطوير «لوحة مؤشرات» لكل مدرسة ومكاتب التعليم والإدارات التعليمية في المملكة، وفق الاختبارات الدولية والتحصيلية، وذلك بترتيب المدارس وفق النتائج لكل مكتب، وكل إدارة على مستوى المملكة.