إن الذكرى الخامسة للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- ليست حدثًا عاديًا، بل هي ذكرى لنهضة وطن تستدعي من كل مواطن ومواطنة، وقفة فخر واعتزاز بقيادة رشيدة اتخذت الإسلام منهجًا وتشريعًا، والإخلاص في العمل أسلوبًا، وتقوى الله تعاملاً، في مسيرة مباركة من العطاء والبناء والتجديد والتحديث بدأها القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه- وسار عليها أبناؤه من بعده يتوارثون المكارم كابرًا عن كابر حتى عهد سلمان الزاهر.
حيث الإنجازات التنموية والمشروعات الضخمة والتطور الكبير وعلى رأس ذلك الاستثمار في الإنسان بالدعم اللا محدود الذي يُقدم للتعليم عامة، وللتعليم العالي خاصة، فالجامعات السعودية تشهد نقلات تطويرية مميزة كمًا وكيفًا، وإننا في جامعة حفر الباطن نحظى -ولله الحمد- بما تحظى به جامعاتنا من دعم كبير من قيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين حفظهما الله، بدأ في مرحلة مبكرة وتوّج بصدور المرسوم الملكي الكريم رقم (20937) وتاريخ 2 جمادى الآخرة 1435هـ الموافق 3 أبريل 2014م بتأسيس جامعة حفر الباطن، وقد قطعت الجامعة شوطًا نفخر به -مع سعينا للمزيد- في ترجمة تطلعات قيادتنا لتأدية الأهداف التي أنشئت من أجلها، حيث تسير جامعة حفر الباطن وفق خطة إستراتيجية واضحة المعالم، وخطط تشغيلية تترجم أهداف الجامعة وتحقق وظائفها، والنتائج تظهر يومًا بعد يوم ولله الحمد، ولن يتوقف الطموح فمن كان على أرض المملكة العربية السعودية ويحظى بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله-، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز سدده الله، لن يرضى بغير العلياء، وإننا نسعى لبناء صرح علمي قادر على تلبية التطلعات العلمية لوطن الخير والعطاء، ممثلاً بطلاب وطالبات الجامعة، ومجتمعاتها في محافظات حفر الباطن والخفجي والنعيرية والقرية العليا والقرى التابعة لها، بأعلى مستويات الجودة في الأداء الأكاديمي، وبما يحقق رؤية المملكة العربية السعودية 2030 بمحاورها الثلاثة: مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ووطن طموح، ليكون وطننا في المكانة التي يستحقها.
إن ذكرى البيعة الخامسة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز - حفظه الله- هي محطة لبث روح التفاؤل والعزيمة والإصرار من أجل غدِ مُشرق أفضل لدى كل مواطن ومواطنة، ومقيم ومقيمة على أرض المملكة العربية السعودية.
وإني أسأل المولى جلت قدرته أن يديم على قائد مسيرتنا خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الصحة والعافية، وأن يجزيه خير الجزاء، وأن يحفظه من كل مكروه، وأن يوفق عضده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لما فيه الخير، وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار والتنمية الشاملة تحت ظل قيادتنا الرشيدة.
** **
أ.د. محمد بن عبدالله القحطاني - مدير جامعة حفر الباطن