الجزيرة - عبدالله الهاجري:
تطرق منتدى الإعلام السعودي إلى جميع الأفكار التي تهم المجتمع بشكل عام والإعلاميين بشكل خاص، ومن المواضيع التي تم التطرق لها «الاسلاموفوبيا»: أزمة فكر أم أزمة إعلام «مع محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي ولا سيما أن جزءا من تأثيرها وانتشارها وعلاجها متعلق بالإعلام.
وفي بداية الجلسة عرف العيسى هذا المصطلح قائلاً: هو الخوف من الإسلام والمسلمين والقلق منهم، وقد تزايد انتشاره مع تزايد خطاب التشدد والتطرف والفجوة الدينية والثقافية والحضارية، وقد وصف بأنه دين يعشق الحروب والدماء دين كاره للآخرين ورافض لوجود غيره مما عزل الإسلام عن بقية الاديان، وقد نصح بعلاج هذه الأفكار المتمثلة في التربية وتغيير الحوار مع الاطفال لتعزيز احترام الاختلاف والتنوع دون حدوث صراع واصطدام للتعايش الى جانب إثبات الخطأ الموجود في سياق الإسلام لأن هناك من يتكلم بقول النبي- صلى الله عليه وسلم- دون فقه فيه، وكذلك هناك إعلام سياسي، وقد قامت بعض الكتب على ذلك كما صوّر فيلم احترافي الأفكار المضللة ايضاً. كما تحدثت الجلسة عن مخاطر المصطلح، وأثر الرسالة الإعلامية المأزومة بالإسلاموفوبيا، والجهود المأمولة لمواجهة تنامي المصطلح وتطبيقاته. وعن تأثير الحوار تحدث عن تجربته مع إحدى الجمعات الغربية المسمية باليمين المتطرف وهو ينقسم الى أربعة أنواع وهي: - المتعصب ضد الإسلام والمسلمين وهو عنصري بامتياز ولا سبب له لكرههم ولكنه استجاب الى الحوار وأصبح صديقا لرابطة العالم الإسلامي وسحب أفكاره جزئيا - النوع الثاني يحمل كراهية لسببب معين وهو موجود بكثرة في البلدان الاوروبية - النوع الثالث يمين متطرف لديه قلق من تنامي المسلمين فقط، ويعبر عن هذا القلق في جميع المنصات محاولاً أن يبرره و لكنه يرحب بهم - النوع الرابع هو الذي لا يحمل قلقا ولا كراهية ضد الإسلام ولكنه مع مصلحته فقط لذا يتراجع من الحوار وتطرق الى احترام ثقافات وقوانين البلدان والا الخروج منها.