د. صالح بكر الطيار
نواجه حملات شرسة من الخارج، وسبق أن تحدثتُ في أكثر من مقال عن أهمية إيجاد منصات قوية من الداخل والخارج لوقف هذه الحملات، وإيجاد حملات إعلامية منظمة لمواجهتها، تسمو بالعمل الوطني، وتدحض الأباطيل، وتهزم الأقاويل والشائعات المغرضة، مع أهمية وضرورة تعزيز وتفعيل الإعلام الخارجي، سواء رسميًّا أو من خلال دعم بعض المؤسسات والمراكز البحثية حول العالم؛ لتتولى الدفاع عن المملكة ومصالحها وسياساتها وما تقدمه من دعم للمحتاجين حول العالم، وإبراز الجوانب الإيجابية لرؤية 2030.
يجب أن يكون هنالك مواجهة وتلقين للواقفين وراء الهجمات الإعلامية الصفراء المسخَّرة من دول وتنظيمات معادية للمملكة حول العالم.. وكذلك دروس في الدفاع الوطني، والتشديد على نجاح الدولة والمجتمع في استعادة منهجها الوسطي والمعتدل، ووقف الفكر المتشدد، ومنع توغله في المجتمع، والضرب بيد من حديد على تلك الجماعات المحظورة التي تروج له، وتسعى لنشره في أوساط الشباب.
ومع كل تلك الحملات التي يسعى القائمون عليها إلى تشويه صورة المملكة إلا أن كل محاولاتهم تبوء بالفشل، وتسقط في وحل الهزائم المتكررة.. فصورة بلادنا وقيادتنا مشرقة في كل أرجاء العالم إلا أن المرحلة القادمة ستشهد تحديات إضافية وحملات مضاعفة من قِبل الأعداء؛ لذا يجب أن يكون هنالك تحرك بقوة وتمكين من أجل لجم الأفواه المعادية، وتحطيم الأقلام المأجورة الحاقدة التي تصب جام شرها وحقدها على مملكتنا بغرض زعزعة الأمن والاستقرار، وتعزيز الإعلام الخارجي، ومخاطبة الآخر بلغته مباشرة بعيدًا عن السفارات والمؤسسات الإعلامية الرسمية من خلال ندوات وورش عمل في الخارج، وتنظيم ملتقيات ومؤتمرات دولية، ترصد الواقع المبهج الذي تعيشه بلادنا في كل المستويات، وكشف الحاقدين والحملات المسعورة التي تقودها خلايا الظلام والمنظمات المأجورة.