المحامي/ يعقوب المطير
لم يكن يوم الرابع والعشرين من نوفمبر يوماً عادياً على الهلال والهلاليين بعد تتويج الهلال بطلاً لكأس دوري أبطال آسيا للنسخة الحالية (2019) بعد فوزه على الفريق الياباني العنيد «أوراوا» على أرضه وبين جماهيره اليابانية وفق حضور جماهيري ياباني غفير ومرعب يفوق ستين ألف متفرج يهتف للفريق الياباني باستمرار، ولكن الجميع يعلم أن البطولات الآسيوية ليست غريبة على زعيمها الهلال، ولا الهلال غريب عليها، فما زال الهلال الفريق الآسيوي الوحيد الذي حقق سبع بطولات آسيوية كأكثر فريق يحرز البطولات على مستوى القارة الآسيوية، والبطولة الآسيوية الثالثة على مستوى بطولة دوري أبطال آسيا في مسماها الحالي وكأس أبطال الدوري الآسيوية في المسمى القديم، ولكن هذه البطولة بالذات جاءت في وقت يحتاجه الهلاليون أكثر من غيرهم، جاءت في وقت أصاب فيها اليأس عشاق الأزرق وأصاب الجسد الهلالي الكثير من الجروح والمواقف في الموسم الماضي، ولكن جاء الكأس ليشفي كل الجروح ويحيي الكثير من الآمال ويعود زعيم آسيا وملك آسيا كما أسماه الاتحاد الآسيوي إلى موقعه الطبيعي في قمة الكرة الآسيوية، ويعلن تأهله للمرة الثانية إلى بطولة كأس العالم للأندية التي سوف تقام بعد أسبوعين في الدوحة.
نعم البطولة للهلال ولكن المجد للوطن، وحقيقةً لم تكن بطولة عادية، بل بطولة دوري أبطال آسيا فهي تمثل أكبر قارات العالم وأكثرها شعوباً، وهي ليست بطولة تسجل باسم الهلال، بل هي بطولة سعودية قبل أن تكون هلالية، وتجير للوطن وشبابه، ودلالة كبيرة تؤكد على المكانة الكبيرة التي وصلت لها المملكة العربية السعودية على المستوى الآسيوي بفضل الدعم اللامحدود من لدن القيادة الرشيدة، لذلك نشكر سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على استقبال نجوم الهلال أبطال دوري أبطال آسيا ورفعه لكأس البطولة الذي بحد ذاته يعتبر بطولة أخرى لنا كسعوديين.
كما انتهز هذه الفرصة بتقديم التهنئة إلى الصديق والرئيس البطل الأستاذ فهد بن نافل رئيس نادي الهلال على الجهود العظيمة التي بذلها بمعية مجلس إدارته والجهاز الفني والإداري واللاعبين للحصول على هذه البطولة الغالية على السعوديين، إذ الأخ فهد بن نافل الذي قبل مهمة تولي نادي الهلال بكل شجاعة وتصدى للمهمة الصعبة، ولكن جاء الإنجاز الآسيوي كأعظم مكافأة له ويسجل اسمه في السجل الذهبي لرؤساء الهلال من أحرزوا البطولة الآسيوية الصعبة.
في الختام
نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لسيدي خادم الحرمين الشريفين ولسيدي ولي العهد -حفظهما الله- وللشعب السعودي بمناسبة الذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين وتوليه مقاليد الحكم في البلاد، أدام الله تعالى علينا نعمة الأمن والأمان.