فيصل المطرفي
أعلن الهلال زعيم الكرة الآسيوية عن عودة الإنجازات القارية إلى مكانها الطبيعي من اليابان بعد فوزه بالنهائي الكبير على البطل الياباني وانتزاع اللقب الآسيوي بكل جدارة واستحقاق والتأهل إلى كأس العالم للأندية والعودة إلى رياض العز والفخر بالذهب.
جاء الفوز الهلالي الكبير الأسبوع المنصرم الذي أطلق مسيرة الفرح السعودي في كل مكان ليثبت أن الكرة السعودية كانت في حاجة كبيرة لمنجز يليق ويتسق بالدعم السخي الذي تحظى به من قيادتنا الرشيدة وبالمتابعة المميزة التي توليها الهيئة العامة للرياضة لكافة الألعاب.
وكان الانتصار الهلالي قد بعث عدة رسائل ليؤكد أنه الوجه المشرف والمشرق للكرة السعودية بالرغم من أن لغة الأرقام في المشاركات الخارجية للأندية السعودية كافية وهي خير منصف لهذا الزعيم البطل، وعلى الرغم من المحاولات البائسة لبث اليأس في نفوس الهلاليين طوال المشاركات الماضية إلا أنه أخذ على عاتقه تشريف المملكة ومواصلة زعامة القارة وإسعاد جماهيره وبالعمل الدؤوب تمكن من تحقيق اللقب القاري السابع محطمًا أرقام كبيرة ومعتليًا قمة القارة الآسيوية كبطل أبطال القارة وسيدها وكبيرها.
الفوز الهلالي والاحتفالات الزرقاء المبهجة كشفت مجددًا أسرار توهج الهلال وديمومة زعامته فاللغة الهلالية التي كانت بين رئيسه الشاب الهادئ والرزين والعاشق والمتسلح بالعلم والمحب للعمل وبين بقية الرؤساء وأعضاء الشرف، وكذلك أحاديث الرؤساء السابقين والمحبين لهذا الكيان تكشف أدبيات هذا النادي العملاق وثوابته الراسخة التي يستمد منها كل الهلاليين العشق والوفاء والدعم في كل المراحل والمنعطفات... فالجميع يؤكد أن العمل تكاملي من خلال تكريس مفهوم العمل التكاملي والتراكمي لإدارات متوالية ودعم أعضاء الشرف المستمر ومتابعتهم.
أما عشاق الهلال وجماهيره الوفية.. فكل الكلمات لا تنصفهم وكل عبارات الثناء لن تمنحهم حقهم، فدعمهم للهلال طوال المراحل الماضية الذي استمر بمرافقتهم للفريق في اليابان فهو يعد مضرب مثل.. فهم يستحقون هذا الإنجاز وهذا الفرح.
كل التبريكات من جديد لكل الهلاليين على هذا الإنجاز الكبير والفخم الذي يستحقه الهلال.. بعد أن أثبت تفوقه في كل المراحل وتخطى كل العقبات في الأدوار الإقصائية بذكاء.. وفي المباراتين النهائيتين فاز بالرياض وسايتاما وبأداء مبهر وماتع ليعلن للجميع أنه الأحق والأجدر بدوري أبطال آسيا.
الحديث عن اللقب الآسيوي ممتع.. والكتابة عن المنجزات ممتعة.. شكرًا لهذا الهلال لوجوده بيننا في الكرة السعودية.. يمنحنا المتعة والفرح والذهب والإنجازات.. شكرًا له كونه يمنحنا التوهج ويضعنا على القمة دائمًا على مستوى القارة.. شكرًا لهذا الأزرق العملاق الذي أعاد هيبة الكرة السعودية على مستوى آسيا.. شكرًا للهلال ورجالاته كونهم لا يعرفون «الثرثرة» وشعارات «الوهم» ويعملون للمنجز والذهب.. شكرًا للزعيم لأنه لا يعرف إلا «الملعب» ومن خلاله يرد ويقتنص الألقاب ويسعد جماهيره وأيضًا من خلاله يصل للبطولات الكبرى والعالمية.. ودامت أفراح الكرة السعودية وأبطالها.