د. خيرية السقاف
في الأخبار أمس أن المملكة قد بدأت يومها الأول به الاشتغال بمسؤولية دورها في قمة العشرين، حيث أسندت إليها من اليوم الأول في ديسمبر 2019 وإلى اليوم نفسه في العام المقبل 2020، حيث تستقبل الوفود، وتناقش نتائج ما استثمرته لهذه القمة من حصاد تنفيذها، تحريكا للعلاقات، وتنمية للاستثمارات، ووصولا إلى رخاء فردي، وتنمية شاملة، وجمعية، وذلك بإحياء التفاصيل الصغيرة للتجارة، وللصناعة، وللمال، وللمبادرات، وللتطوير، وللربط، ونحو ذلك مما قد حققته السعودية في نهضتها المتقدة الراهنة، وعن خبرتها المتجذرة، والمضافة، وعن إمكاناتها الثرية والناهضة، وما ستفعل من إضافات، ومزيد..
فرؤية 2030 مذ ضربت أوتادها على سعة جغرافيا الوطن، ثم مدت حبال روابطها إلى كل الاتجاهات، وعمَّقتها في بواطن مكنون هذه الأرض الخصبة، ثم نشرتها بسواعد كل أفراد الوطن ليكونوا خلية عمل، وتنافس، وعطاء، وابتكار، وتصنيع، وإنتاج، وعتاد، واستعداد، فإنما هي لاستثمار بعيد المدى، لن يتسرب من منخله إلا الفاسد، والضعيف، والمتهالك، وغير النافع سواء في المقدرات الطبيعية، أو في التركيبة البشرية، أو في العلاقات الدولية..
كذلك أوردت أخبار الأمس أيضا أن السعودية قد حققت في سرعة عجلة تنمية السياحة، وتأسيس تنوع الترفيه، منزلة تنافس بها كبريات عواصم العالم لتغدو قبلة السائحين، وملاذ الراغبين في السعادة..
ولا شك أن هذه الأرض ثرية بآثارها، ومعالمها، أصيلة في قواعد استثمارها، متسارعة بلف عجلة النور لفضائها..
السياحة، والثقافة، والاقتصاد، صناعات لها فاعليتها في ثقافة العصر، ورؤية 2030 الذكية،
وفي ضوء أن قنوات التواصل قد انتشرت شاسعا، وتعددت نوعية، وإمكانية، وتحقق على أرض الواقع ربط العالم ببعضه دون عثرة مسافة، أو أكمة جهل فإن السعودية بكل هذه النتائج المبهرة بوتقة نجاح، وفلاح، وقوة أمن، ومبعث سلام، ومشكاة نور، ومصنع سعادة..
وإن باعث السرور للنفوس، ومنبِّه العقول للحقيقة هو واقع هذا الزخم في هذا الوطن بكل مستويات النجاح في كل الصعد، هو الخطط الطموحة، والسبل العديدة، والكل الذين هم على قدم وساق لتبقى، ولتكون، ولتسطع السعودية علامة فارقة بين الأمم، والتي يحسب لها العالم كل الحساب عند ذكر القوة، والتمكن، والتنوع، والأصول، والتطوير، والتصنيع، والإنتاج، والمفاجآت نافذة النتائج المثمرة.