د.عبدالعزيز الجار الله
إيران ليست هي التي يعرفها أنصارها، يقولها أكثر من متحدث ومعلق سياسي يتعاطف مع إيران المذهبية والمشروع:
تقال تعليقاً على أحداث الانتفاضة داخل إيران، تحرك المدن الإيرانية والثورة الشعبية المطالبة برحيل الملالي والدولة المذهبية، والتي تصرف على الميليشيات أكثر من الشعب، تصرف على تخريب الدول العربية ومشروع التشيع والمذهبية أكثر مما تصرفه على التنمية.
- أما العراق فليس هو العراق الذي تعرفه إيران، عراق من كان في ظل العمائم الإيرانية منذ عام 2006 عندما انسحبت أمريكا بعد احتلال العراق عام 2003م.
- ولبنان ليس لبنان الذي تعرفه إيران في الثمانينيات، حيث دخلته عبر بوابة شيعة الجنوب اللبناني وحزب الله.
- واليمن ليس اليمن الذي تعرفه إيران منذ التغذية الأولى للحوثيين بالسلاح والمال عام 1979م، كانت تمدهم بكل وسائل التمرد استعداداً لمهاجمة المملكة.
- وسورية ليست هي سورية التي عرفتها إيران زمن الحرب بين بغداد وطهران عام 1980م، وتدخلها المباشر في انتفاضة الشعب السوري والحرب الأهلية عام 2010م بالمشاركة ميدانياً بالقوات والأموال والمواقف الدبلوماسية.
وفي الحقيقة إيران ليست هي منذ عام 2015 عندما تحركت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الشرعية لليمن، وتقليم أظافر الحوثيين الذين كانوا يستعدون للهجوم على حدودنا الجنوبية، واليوم تشهد إيران بأم العين كيف تختبئ قيادات الحوثي بالملاجئ وبين منازل السكان وفي جيوب وأنفاق جبال صعدة، وعملاء إيران وقادة الساسة في لبنان والعراق كيف تساقطوا كأوراق الخريف، ومشروع إيران خسر في سورية بعد النفوذ الروسي الذي همشهم وأزاح أتباع طهران، كما أن قيادة طهران من ساسة وقيادات اختفت في طهران خوفاً من شعبها.