نعم سعداء بكل ما تحقق ويتحقق في مملكة السلام في عهد ملك السلام، خمسة أعوام ورؤية وطن تتحقق، كل مواطن في السعودية يُجدد البيعة ويُجدد الولاء لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان حقيقة لا أدري ماذا أكتب في حقّ وطن عظيم، أو من أين أبدأ كلامي؟ فأعماقي مليئة بكلمات لا أعرف لها وصفًا، كلمات الشّكر لك يا أغلى وطن، نعم يولد حبُّ الوطن مع المواطن منذ الولادة؛ لذلك يُعد حبُّ الوطن أمرًا فطريًا ينشأ عليه الفرد؛ حيث يشعر بأنَّ هناك علاقة تربط بينه وبين هذه الأرض التي ينمو ويدفأ في حضنها.
وحبُّ الوطن ليس حكرًا على أحد؛ حيث إن كلَّ فرد يعشق ويحبُّ وطنه، وإنَّ ديننا الإسلامي يحثُّنا على حبِّ الوطن والوفاء له، ولعلَّ أكبر مثال نورده في هذا الموضوع حين أُجبر رسولنا الحبيب - صلَّى الله عليه وسلَّم - على فراق وطنه الغالي مكَّة المكرمة، فعندما خرج منها قال: «ما أطيبكِ من بلد، وأحبَّكِ إلي ولولا أن قومك أخرجوني منكِ ما سكنتُ غيركِ»؛ فمن كلام رسولنا الكريم يتبيَّن لنا واجب الحبِّ الذي يجب أن يكون مزروعًا في قلب كلِّ شخصٍ سواء كان صغيرًا أم كبيرًا. نعم خمسة أعوام من العزم والحزم.
وخمسة أعوام من الازدهار والخير والنماء.
وخمسة أعوام من التلاحم والوفاء والانتماء.
يُعَدُّ حبُّ الوطن رمزًا وفخرًا واعتزازًا؛ لذلك يجب علينا أن ندافع عنه ونحميه بكلِّ قوَّة، وتجلّت حب المواطنة عند الكثير، وهذا ما نراه ونشاهده من ملك السلام الملك سلمان - حفظه الله ورعاه-، وإنني أجدد البيعة وأرسل رسالة حب ووفاء لملكنا خادم الحرمين الشريفين فأقول إنني أحمل داخل أنفاسي كلمات لا أعلم معناها، هل هي للحب أقرب أم للتقدير أنسب أم للوفاء أسبق كلمات لا أجيد قراءتها، لأنها بحروف لم يسبق لي أن نطقتها ولا أجيد كتابتها لأن قلمي احتار في صياغتها ولا أجيد عدها لأن كثرتها جعل من عدها محالاً.
سيدي ربما هذه الكلمات أشبه بعطائك لوطنك، نعم سيدي أن العطاء الذي ناله الوطن منك منذ بزوغ فجر أول يوم لك في عرشه لا يقدر بثمن ولا يعد ولا يصاغ، بل يقابل بالحب والتقدير والفداء، نعم يحق لنا أن نحتفل بالذكرى الخامسة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ملكًا وقائدًا لمسيرة الخير والعطاء والنماء، وسط بهجة وفرحة غامرة أشرقت مظاهرها على امتداد الوطن. ونحن سعداء هذا العام بما تحقق من منجزات سواء كانت سياسية أو تنموية وكذلك التحولات الاقتصادية والإستراتيجية التي دشنها خادم الحرمين الشريفين من خلال برنامج التحول الوطني ورؤية المملكة 2030، ولتؤكد حكومتنا من جديد استمرار السياسة الحكيمة التي تنتهجها المملكة من أجل رفاهية واستقرار وأمن شعبها برعاية خادم الحرمين الشريفين وبمساندة ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله ورعاهم وحقق الأمل والرفعة لهم، نعم أريد أن أهمس في ذهن كل مواطن ومواطنة علينا أن نكون حذرين من الحملات الإعلامية الداعية إلى تفريق الصفوف والتعصب الأعمى.
وأخيرًا لنعلم أن المواطنة الصالحة تتحلى بالإيجابية والبناء والتفاعل وإعمار الوطن، فأنت يا وطننا يا مملكتنا مغروسة في قلوبنا وستظل مملكتنا بإذن الله شامخة بشموخ ملك السلام الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وولي عهده الأمين أدام عزهم وحفظهم. ونكرر (دمت يا وطني شامخًا)!
** **
- غدير الطيار