«الجزيرة» - محمد العيدروس:
دخلت العاصمة الرياض في منافسة شرسة مع نظيراتها أجمل العواصم الآسيوية والأوربية للظفر بأكبر نصيب من كعكة السياحة العالمية واستقطاب أكبر عدد ممكن من السياح والزوار، حيث أسهم «موسم الرياض» في صناعة ثورة غير مسبوقة في الترفيه الحديث بما يعكس المكانة السياسية والاقتصادية والثقافية للمملكة.
وتمتلك العاصمة السعودية جميع الأدوات الفاعلة لتحقيق الريادة في مجال الترفيه وفقاً لثلاثة عوامل أهمها:
أولها: اعتدال وتنوع أجوائها وأريحية مجتمعها وتفاعلهم مع كل جديد ورغبتهم الجامحة في الانفتاح على الآخر.
وثانيها: الاستقرار والانضباط الأمني التي تنفرد به العاصمة الرياض كسائر مدن المملكة، وهو ما يبدد أي هواجس لدى الزوار وتحديدًا الغربيين.
وثالثها: أن سكانها تصدروا معدلات الإنفاق العالمي سياحيًا وتجاوزوا ما ينفقه الآخرون ليتصدروا المشهد بحجم ما ينفقه السائح الصيني أو الأمريكي.
ويرى مراقبون ومهتمون بالشأن السياحي، أن المملكة والعاصمة الرياض في طريقها بقوة نحو تصدر قائمة أفضل 4 وجهات ترفيهية في منطقة آسيا وإمكانية أن تحتل المرتبة العاشرة عالمياً.
ووفقًا لخبير سياحي التقته «الجزيرة».. تمكن «موسم الرياض» بفعالياته المتنوعة والمثيرة من تقديم المملكة بشكل جديد أمام العالم، كما بات هذا الحدث الذي لفت أنظار المنطقة نقطة محورية لجعل العاصمة الرياض واحدة من أفضل المدن للعيش كبيئة جاذبة.
ويعتقد مهتمون بالشأن السياحي أن الأفضلية أصبحت متاحة أمام العاصمة السعودية لجذب الاهتمام السياحي عالمياً كونها اعتمدت على التنوع والتحديث والخروج عن المألوف أو المعتاد ولكن بقيمة فاخرة وعالية.. في وقت راوحت عواصم سياحية شهيرة مكانها واكتفت بما لديها من سنوات مستشهدين في ذلك بديزني لاند باريس الشهيرة أو مدينة ألعاب أورلاندو العريقة في ولاية فلوريدا الأمريكية أو غابات جنوب إفريقيا المفتوحة للحيوانات أو مقاهي جنيف أو مدن الألعاب وتجمعات المطاعم العالمية في سنغافورة وجاكرتا.
مشيرين إلى أن «موسم الرياض» بمفاصله المتنوعة نجح في تحويل وصناعة كل تلك المشاهد الدولية عبر 12 فعالية وعلى مساحات وصلت إلى 14 مليون متر مربع في مختلف أرجاء العاصمة في أوقات قياسية. إلى تمكنه من اقتحام عالم غينيس للأرقام من خلال ملايين الزوار الذين اكتظت بهم جميع المواقع في أزمنة قصيرة وتحقيقه أعلى نسب مبيعات على مستوى الشرق الأوسط عبر نفاد جميع التذاكر والحجوزات لأسابيع قادمة وهو ما لا يحدث في العواصم السياحية المشابهة.
ويحسب لمعالي المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الترفيه حصوله على موافقة وتأييد سمو ولي العهد في التمديد لفعاليات «موسم الرياض» بالنظر لحجم الإقبال المبهر والتفاعل المثير للدهشة إلى جانب حجم التجهيزات والإمكانات التي سخرت وجلبت من أقصى دول العالم لأول مرة.
كذلك توعد معاليه بالملاحقة القانونية والعقوبات بحق من يعيد بيع تذاكر الفعاليات وخلق سوق سوداء من شأنها تشويه جمالية الموسم، وتأكيده: لن نتساهل في ذلك أبدًا.
والأهم من هذا وذاك الإشراف المباشر الذي حظي به الموسم من كافة قيادات الدولة والرغبة الاجتماعية في إنجاحه.
ولعل في تصريح معالي المستشار ما يؤكد هذه الدلالة حينما أكد قائلاً: ثقوا أنه لولا هذا الدعم الكريم من سمو ولي العهد لما شاهدتم 1 % مما تحقق على الأرض.
ختامًا يمكن الإشارة بكل اعتزاز إلى قدرة «موسم الرياض» على تحقيق أكبر عائد في الرعايات والشركات المساهمة بـ400 مليون في سابقة تحدث لأول مرة على مستوى المملكة.
وتمكن الموسم من توفير أكثر من 30 ألف وظيفة للشباب والشابات وألف 22 وظيفة تطوع بمقابل مادي.