«الجزيرة» - عبدالله الفهيد:

تمثل العاصمة الرياض تحديا كبيرا لكل أمين، فمن التوسع الهائل في الأحياء إلى إدارة المدينة التي تمثل هاجسا لكل سكان المدينة والوصول إلى تكاملية العمل في منطقة الرياض حيث لا يمكن التعامل معها كمدينة منفردة بل ما حولها من محافظات والاهتمام في بناء المدينة للإنسان، والاهتمام بجودة حياة الناس في مدينة يقطنها أكثر من سبعة ملايين شخص.

ومع الأمر الملكي الكريم بتعيين صاحب السمو الأمير فيصل بن عبد العزيز بن محمد بن عياف آل مقرن أميناً لمنطقة الرياض بالمرتبة الممتازة الذي يأتي تاسع أمناء العاصمة الرياض والتي تحولت في عام 1375هـ بالأمر السامي الكريم بتعديل اسم بلدية الرياض إلى (أمانة مدينة الرياض)، ليحمل على عاتقه ثقة وتطلعات القيادة الكريمة وسكان وزوار المدينة في تعزيز النهضة والبناء لعاصمة المملكة العربية السعودية، التي أصبحت محط أنظار العالم في ظل المشاريع التطويرية التي تشهدها العاصمة والتي يراها البعض أنها أشبه ببناء مدينة جديدة داخل مدينة قائمة، ومنها على سبيل المثال مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام ومشاريع الرياض الكبرى والتي تهدف لدعم جودة الحياة والكثير من المشاريع التطويرية والتنموية للمدينة التي أصبحت أيقونة المبادرات والبرامج ومصدر إلهام لجميع مناطق ومدن المملكة.

ملفات عدة كبيرة ومتشعبة أمام الأمين الشاب الجديد لمدينة الرياض الذي يتسلح بعد قوة الله تعالى بخبرات عملية وعلمية يؤطرها إطلاعه العملي المباشر ودراساته العلمية حيث عمل مستشاراً عمرانياً في الهيئة الملكية لمدينة الرياض، يسانده تخصصه العلمي في تخطيط المدن وإدارتها، إضافة إلى عمله قبل ذلك مستشارَ تصميم ودراسات عمرانية في شركة سكيدمور اوينجز ومرييل الأمريكية، إضافة إلى مناصب أخرى في المجال العمراني، كذلك حصوله على شهادتي الماجستير من جامعة هارفرد في التخطيط والإدارة الحضرية، وماجستير أخرى في العمارة والتصميم الحضري من جامعة كولومبيا الأمريكية، ويدرس حالياً الدكتوراه في التخطيط وإدارة المدن والأقاليم في جامعة كاليفورنيا بيركل، إضافة إلى ما يراه البعض قربه وتأثره بالمستوى الفكري والعلمي والعملي بوالده الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف الذي كان له دور كبير في تطوير العاصمة الرياض إبان عمله أمينا للعاصمة في الفترة من عام 1418هـ إلى عام 1433 هـ.

من أبرز الملفات التي تهم سكان العاصمة الرياض

ملف إدارة المدينة وتكاملية العمل في تطوير المدينة، ملف رفع كفاءة الإنفاق في ملف النظافة وتقليل الحجم الهائل من النفايات الناجم فيها واستثمارها برؤية اقتصادية وبيئية، ملف التطوير الشامل للأحياء واستباق تأهيل وتخطيط الأحياء بالخدمات قبل البناء، ملف مشاريع السيول وإيجاد شبكة متكاملة في المدينة، إعادة تأهيل بعض الأحياء والاستفادة منها في الإسكان وما يتوفر فيها من خدمات وتخطيط مميز لشوارعها وخدماتها، ملف الحدائق والذي يراه البعض أنه ملف ضخم وشائك والحاجة الملحة لزيادة أعداد المسطحات الخضراء والتشجير وممرات المشاة ضمن برنامج أنسنة المدينة، ملف مواقف السيارات في الشوارع الـ30 والـ36 في ظل تحول استعمالات الشوارع من تجاري إلى سكني والاهتمام ببناء الوحدات السكنية العمودية، تفعيل اللامركزية وتعزيز دور البلديات الفرعية للأحياء التي تشرف عليها.

أمناء أمانة مدينة الرياض

الأمير فهد بن فيصل بن فرحان عين رئيساً لبلدية الرياض في 24-4-1373هـ إلى 1396 هـ وفي عام 1375هـ صدر الأمر السامي الكريم بتعديل اسم بلدية الرياض إلى (أمانة مدينة الرياض)، فكان سموه أول أمين لمدينة الرياض، ومنح مرتبة وزير دولة. 

شهدت مدينة الرياض في عهده بداية التحولات العمرانية التاريخية من مدينة داخل الأسوار إلى مدينة مخططة على أسس حديثة. له مساهمات وجهود مشهودة في دعم الحركة الرياضية والأندية الرياضية في أول نشأتها، توفي رحمه الله في 24-10-1418هـ الموافق 22-2-1998م.

الأمير عبدالعزيز بن

سليمان بن ثنيان

عين من عام 1386هـ - إلى عام 1396هـ أمينا لمدينة الرياض ليصبح بذلك ثاني أمناء العاصمة بعد الأمير فهد الفيصل الفرحان توفي رحمه الله في 22-1-1421 هـ الموافق 27-4 -2000 هـ.

الأستاذ عبدالله العلي النعيم

عين أميناً لمدينة الرياض عام 1396هـ. المهندس مساعد بن عبدالرحمن العنقري حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1390هـ، عين أميناً لمدينة الرياض من عام 1411هـ إلى عام 1418هـ.

الأمير الدكتور عبدالعزيز

ابن محمد بن عياف آل مقرن

بكالوريوس هندسة معمارية، ماجستير عمارة جامعة بنسيلفانيا، فيلاديلفيا، أمريكا - وماجستير تخطيط عمراني، جامعة بنسيلفانيا، فيلاديلفيا، أمريكا - 1407هـ (1987م)، دكتوراه تخطيط عمراني، جامعة بنسيلفانيا، فيلاديلفيا عين أميناً لمدينة الرياض من عام 1418هـ إلى عام 1433هـ .

المهندس عبدالله بن عبدالرحمن المقبل

أمين منطقة الرياض بكالوريوس علوم هندسة مدنية مع مرتبة الشرف، جامعة البترول والمعادن، مدينة الظهران، عام 1398هـ (1978م). عين من عام 1433هـ حتى 1436هـ

المهندس إبراهيم بن

محمد السلطان

حاصل على البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة الملك فهد للبترول والمعادن عام 1978م. عين أمينا لمنطقة الرياض من عام 1436هـ إلى 1439هـ

المهندس طارق بن

عبدالعزيز الفارس

حاصل على شهادة البكالوريوس من جامعة أريزونا بتوسان في تخصص الهندسة المدنية (قسم إنشاءات) وشهادة الماجستير في نفس التخصص من نفس الجامعة. عين أمينا عام 1439 هـ وحتى 1441هـ.

الأمير فيصل بن

عبدالعزيز بن عياف 

المتخصص في تخطيط وإدارة المدن والحاصل على شهادة الماجستير في التخطيط والإدارة الحضرية وأخرى في العمارة والتصميم الحضري، صدر الأمر الكريم بتعينه أمينا لمنطقة الرياض بتاريخ 29-3-1441هـ.