إبراهيم الدهيش
- و(الشلهوب) (المحبوب) يحمل كأس القارة وذاك الطفل يردد بعفوية (سارعي للمجد...) تناثرت أمامي عدة صور لمحسوبين على الإعلام الرياضي ولأعضاء لجان سابقين في اتحاد الكرة غاية في السطحية والسلبية تجاه ممثل (الوطن) أكدت لي ما يتمتع به ذلك الطفل من رقي في الفكر وسمو في الإحساس مقارنة بمن منحناهم ثقتنا لتسيير أمور رياضتنا وبمن أفردت لهم الصفحات وفتحت لهم أبواب البرامج.
- من الملعب أعلن (عالميته) (حرة نقية) كانجاز لم يأت بالصدفة أو (التصويت)، بل جاء نتيجة عمل مؤسسي تراكمي دؤوب عبر سنوات طوال تعاقبت خلالها إدارات ونجوم ورجال وأجيال أعاد به الكرة السعودية لقمة الهرم الأسيوي وأعاد صياغة كتابة التاريخ (الصح) في الوقت المناسب في المكان المناسب بالكيفية المناسبة فكان (الزعيم) نعم السفير لوطنه والواجهة المشرفة والنافذة المشرعة لمن أراد أن يرى بعين (المنصف) تطورية وحداثة وتسارع خطى سعودية المستقبل.
- بهذا الإنجاز وبرأي الشخصي أن الهلال لم يأت بجديد على اعتبار أن هذا هو مكانه الطبيعي عندما تسير الأمور بطبيعتها وهذه بطولته التي اغتصبت منه ذات (تحكيم)!!.
- لا أحد يستطيع أن يحدد نجماً بعينه للإنجاز وبالتالي يكفي أن تقول إن الهلال (كله على بعضه) هو نجم ذلك المساء.
- نعم للإدارة الحالية بقيادة الأستاذ فهد بن نافل وهدوئه الذي سبق عاصفة الإنجاز جهوده التي لا بدّ أن تذكر فتشكر خاصة مع تعاطيه المتزن والعقلاني قبل وأثناء منافسات البطولة بفلسفة جديدة عنوانها الأبرز الهدوء بروح وفكر متجدد مستفيداً من دروس التجارب السابقة على كافة الأصعدة لكنها أبداً لا تلغي جهود بقية المنظومة من أجهزة إدارية وفنية ومساعدة ونجوم سطروا أجمل ملحمة كروية لكرة قدم حقيقية انتهت بتسيد القارة.
- يا أحبة الفوز في قواميس وأعراف الهلاليين لا يعني مجرد كأس والسلام بل هو أبعد من ذلك فهذا الشلهوب يصر على أن يتسلم الفرج الكأس في لحظة إيثار تترجم حقيقة أدبيات وأخلاق اللاعب الهلالي المتوارثة من جيل لآخر بينما تؤكد دموع لاعبيه الأجانب نجاح الهلال في صناعة وخلق بيئة رياضية جاذبة من خلالها يتم التعامل مع المحترف الأجنبي كإنسان وليس كلاعب.
- ويظل الأجمل في تلك المشاهد والصور أنها أجابت على الكثير من التساؤلات حول حضور الهلال الدائم واتساع جغرافية تواجده وشعبيته الجارفة وزعامته المطلقة بالرغم من تعاقب الإدارات وتغير النجوم وتعدد المنافسات.
تلميحات
- يا من تلعثم وغص و(شرق) ولم يجب على السؤال ممن ابتلي بهم إعلامنا الرياضي أقول له: أندية الوطن (كلها) بما فيها (ضمك) في وجدان وهاجس قيادتنا الرشيدة التي تقف من الجميع على مسافة واحدة.
- الحديث المكرر والممل لمقدم البرنامج وضيفه أشعرني وكأن القناة الرياضية الرسمية السعودية إنما تمن على المشاهد وتتفضل عليه بنقل أحداث استقبال الهلال ممثل الوطن.
- وفوز الهلال غيب بعض ضيوف البرنامج من المتأزمين والمتعصبين مما أضفى على البرنامج ليلتها جواً من الهدوء و( الثقل)!.
- وجاء رد النجوم الهلالية بليغاً على لجنة اختيار أفضل لاعب آسيوي!.
- والتغريدة كانت بمثابة المسمار الأخير في نعش عالميتهم!!.
- وفي النهاية شكراً لكل من عمل ويعمل لإسعاد الوطن ولا عزاء لمن لا يفرح من أجله!!.
وسلامتكم،،،