«الجزيرة» - جواهر الدهيم:
تشهد المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- تطوراً كبيراً في مختلف المجالات ممثلة في مشروعات البنية التحتية الكبرى والمدارس والمستشفيات والجامعات والمتاحف والإستادات الرياضية ومدن الترفيه وغيرها بالإضافة إلى المشروعات التحولية، وهذا كله يحقق أهداف وغايات «جودة الحياة» ضمن رؤية المملكة 2030، والتي ترتبط بشكل مباشر بأهداف التنمية المستدامة لترسم مستقبلها وتعزيز جودة حياة سكانها ضمن مشروعات عملاقة أطلقتها الرؤية المباركة والتي يتابع تنفيذها سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بكل حزم واقتدار.
ففي العاصمة الرياض يأتي مشروع حديقة الملك سلمان والتي تعد من أكبر الحدائق الحضرية في العالم والمسار الرياضي ومشروعي الرياض الخضراء والرياض آرت، مرحلة جديدة في مسار تطور ونماء العاصمة وقدرتها على توفير الحياة الكريمة والحضارية لقاطنيها والوافدين إليها، إن هذه المشروعات تحقق جودة الحياة لكل فرد في عاصمة مملكتنا الغالية، وأمثالها العديد من المشروعات في مختلف مدن ومناطق المملكة.
جودة الحياة الصحية للمواطن
ويقول الدكتور عبدالله بن صالح الحديب تسعى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- في هذا العهد الزاهر إلى جودة الحياة الصحية للمواطنين، من خلال الإنجازات في القطاعات الصحية وإعادة الهيكلة الكاملة التي ترتكز على مفاهيم الحماية وصحة المجتمع والمواطن المستمدة من الرؤية في جودة الحياة الصحية للمواطنين وحقهم في الحصول على الرعاية الصحية الكاملة.
جودة الحياة الصحية العامة
وبهذه المناسبة يتحدث مدير مركز صحي حي بدر محمد بن عوض المالكي، فيقول: سعت حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين محمد بن سلمان -حفظهما الله- إلى تجويد الحياة الصحية في هذا العهد الزاهر لأبناء الوطن ومقيميه، حيث وفرت الرعاية الصحية والعلاجية والوقائية بتوفير التطعيمات الوقائية للوقاية من الأمراض، ورعاية صحية علاجية تشمل العلاج المبكر لمختلف الأمراض وتوفير الأدوية لها، ووفرت المباني الصحية ذات الجودة العالية، كما حرصت على انتشار المراكز الصحية والمستشفيات والعيادات المزودة بأحدث الأجهزة والكوادر الطبية المتميزة، بجانب توفير المياه الصالحة للشرب وتوفير الغذاء السليم، ونشر الثقافة الصحية بين أفراد المجتمع، حيث ينعم أبناء الوطن بصحة جيدة.
جودة الحياة للمرأة والطفل
في عهد خادم الحرمين الشريفين تقول الدكتورة هدى الركف استشاري الأطفال عن جودة الحياة للمرأة والطفل، من جهة التعليم كثر الاهتمام بالأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة، وأيضاً الأطفال المفصولين عن الأب وإعطاء الأم حق الولاية للأطفال ليشعر الطفل بالأمان بجانب أمه، كما أن هناك تطوراً بالنسبة لترفيه الطفل من حيث الألعاب التي تزيد من مداركه، وفي هذا العهد الزاهر دخلت الرياضة في مدارس البنات والتي لها عدة فوائد منها التطور العصبي للجسم، وإثبات الذات وتقليل الأمراض النفسية والجسمية، وفي هذا العهد تم إعطاء المرأة حق قيادة السيارة للأمهات، حيث شعرت بأنها قادرة بأن تقود حياتها بمفردها.
جودة الحياة التعليمية
وعن جودة الحياة في التعليم تقول التربوية موضي عبدالرحمن أبودهيم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- المجال التربوي مجموعة من المعايير والإجراءات التي تهدف إلى التحسين المستمر في المنتوج التعليمي وتشير كذلك المواصفات والخصائص المتوقعة في هذا المنتوج وفي العمليات والأنشطة التي تحققت من خلالها تلك المواصفات بما توفرلها من أدوات وأساليب متكاملة ساعدت المؤسسات التعليمية على تحقيق نتائج ممتازة، تهتم بمواصفات الخريجين من المدارس ونتائج تحصيلهم الدراسي عبر مختلف المراحل والعمليات وكذلك القدرة على تجاوز كل المشاكل والمعوقات التي قد تعترض مسارهم.
موسم الرياض وجودة الترفيه
اهتمت حكومتنا الرشيدة بالجانب الترفيهي فأطلقت المواسم الترفيهية في كافة محافظات الوطن، وكان لهذا الموسم وهج وتآلف للفعاليات التي أبهرت السواح بالفعاليات المتنوعة وعروض الفرق العالمية ممزوجة بتاريخ وحضارة المملكة. وأبدت السيدة دنا كوربت من الولايات المتحدة الأمريكية من ولاية أوهايو سعادتها بحضور موسم الرياض وتواجدها في ساحة قصر المصمك وقالت: أنا سعيدة لأنني من الناس المحظوظين الذين حضروا موسم الرياض، ليلقوا نظرة على ثقافة المملكة ورؤية 2030.. وأشارت إلى أنها سمعت عن موسم الرياض من أصدقائها الأمر الذي دفعها لزيارته. وأضافت كوربت: إنها زارت المتحف الوطني وقصر المصمك، وأعجبت بالرقصات السعودية التي تقدم في ساحة المصمك، وتقول: مما زاد في سعادتي معرفتي واطلاعي على تقدم المرأة السعودية وطيبة وكرم أهل المملكة مما زاد في محبتي للمملكة وشعبها.
الحياة الترفيهية للشباب
وبهذه المناسبة يقول طالب كلية العلاقات العامة والإعلام بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عبدالحميد أحمد العريك، يعيش الشباب متعة المغامرة والترفيه في مواسم الترفيه، ابتداء من فعاليات موسم جدة ثم الرياض عاصمة السياحة والترفيه، وذلك لتنشيط السياحة في السعودية، وتحسين جودة الحياة في مختلف مناطق المملكة طيلة العام، وموسم جدة الذي حوى المتعة من فعاليات للأطفال والكبار واستمتع الشباب بفعاليات المصارعة، والملاكمة وعروض السيارات، وفرق الكواليس والبطولات العالمية، وعروض السيرك والفرق العالمية، إضافة إلى متعة النوافير المضيئة والألعاب النارية والحفلات الغنائية التحدي والإثارة، وامتداد للمتعة والترفيه شهدت مدينة الدرعية التاريخية اهتمام كبير من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي عهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، حتى أصبحت في هذا العهد الزاهر محط أنظار العالم حيث احتضنت السباق العالمي الفورمولا إي، والذي يعتبر حدثاً استثنائياً سعودياً فريداً، وأصبح الشباب يستمتعون بمختلف وسائل الترفيه من سينما وألعاب ترفيهية عالمية، كانوا يقطعون المسافات والسفر من أجلها.. ولكن بفضل الله ثم بفضل ما يقدمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- من مبادرات أسعدت الجميع، وساهمت في بناء ثقافة المرح والترفيه وتعزيز حيوية المجتمع.
الدرعية التاريخ .. الترفية والحضارة
تشهد مدينة الدرعية التاريخية اهتماماً كبيراً من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله-، وتعيش تطوراً تاريخياً وحضارياً وترفيهياً، ابتداء من تطوير لحي الطريف إلى موسم الدرعية حتى أصبحت في هذا العهد الزاهر محط أنظار العالم، حيث احتضنت الدرعية مشروعات تطويرية.
رئيس تطوير بوابة الدرعية السيد جبيري أنزيريلو أوضح أن أهم الخطوات التي اتخذتها الهيئة بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي العهد الأمين لفتح أبواب الدرعيه أمام العالم أجمع، كما كشف أنزيريلو عن أهم المشروعات الثقافية والسياحية في المملكة وبقدره المشروعات على جذب المستمتعين.
وكشف جيري خلال منتدى عقد مؤخراً عن تفاصيل مهمة حول الخطة الرئيسية لتطوير الدرعية، والتي تتمحور حول ثلاثة أهداف، هي الصون والتطوير والاحتفاء بهذا الموقع الذي يلعب دوراً هاماً في التاريخ السعودي. كما يهتم مشروع تطوير بوابة الدرعية على الجوانب الثقافية والتراثية، إلا أنه نوّه بالتركيز الكبير على الجانب الترفيهي في رؤية المشروع، الذي سيتضمن مشروعات كبيرة في مجالات الرياضة والضيافة والترفيه والتراث، ومن أبرز مكونات مشروع تطوير بوابة الدرعية إنشاء أكبر متحف إسلامي في العالم، وترميم وادي حنيفة التاريخي، وتعزيز الغطاء النباتي بزراعة أكثر من مليون من الأشجار المحلية على ضفاف الوادي والمنطقة. إلى جانب تحويل وادي صفار إلى مشروع سكني وفندقي ضخم.
وأضاف جيري أنزيريلو: إنه مما يزيد من أهمية مشروع الدرعية، أرض الملوك والأبطال، موقع الاحتفال بالتراث السعودي الأصيل.. وبأنه بإضافة عناصر الترفيه والضيافة إلى مشروع سيسهم في أن يقع زوارنا في حب هذه المنطقة وأصالتها «فهنالك مكان واحد فقط في العالم اسمه الدرعية» ونستعد لاستقبال الملايين بحلول 2030م.
جودة الحياة الاجتماعية
ويقول الأستاذ شافي العتيبي في هذا العهد الزاهر نشهد تجويد الحياة الاجتماعية بتحسين نمط حياة الفرد والأسرة وبناء مجتمع ينعم أفراده بأسلوب حياة متوازن، وذلك من خلال تهيئة البيئة اللازمة لدعم واستحداث خيارات جديدة تعزز مشاركة المواطن والمقيم في الأنشطة الثقافية والترفيهية والرياضية التي تساهم في تعزيز جودة حياة الفرد والأسرة، كما ستسهم في تحقيق أهداف البرنامج وتوليد العديد من الوظائف، وتنويع النشاط الاقتصادي مما يسهم في تعزيز مكانة المدن السعودية.