دخلت المملكة العربية السعودية عهدا جديدا من الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز فقد أطلق حفظه الله برنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030 والتي تأتي بحزمة من الإصلاحات غير المسبوقة في المملكة.
إنجازات عالمية واكبت الطموحات من خلال السياسات الداخلية والخارجية للمملكة، وتقديم الدعم والرعاية للدول المجاورة، والدعم اللا محدود لقضايا المسلمين في المحافل الدولية.
كذلك الاهتمام بالصحة والتعليم وإنشاء العديد من المشاريع العملاقة التي يفتخر بها كل مواطن سعودي.
الدور الفعال لخادم الحرمين الشريفين وتعزيز العلاقات الدولية من خلال زياراته الكريمة لعدد من الدول، حيث أثمرت هذه الزيارات عن توقيع العديد من الاتفاقات التي تعزز اقتصاد المملكة في مختلف المجالات.
وتعتبر زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للعاصمة السعودية الرياض في أول زيارة رسمية خارجية له منذ تسلمه منصبه مؤشر قوي لمكانة المملكة وثقلها السياسي والعسكري في المنطقة والتي أسفرت لعقد ثلاث قمم (القمة السعودية -الأمريكية، والقمة الأمريكية -الخليجية، والقمة الأمريكية -العربية والإسلامية) شارك فيها زعماء وقادة أكثر من 50 دولة عربية وإسلامية.
وعلى المستوى الداخلي تحققت نقلة نوعية في عهد الملك سلمان الحزم وفي عدد من المجالات منها:
- مشروع مدينة نيوم والممتد للمرة الأولى بين 3 دول، هي السعودية ومصر والأردن، وإعادة تطوير الواجهة البحرية في وسط كورنيش مدينة جدة بهدف تحويلها إلى منطقة حيوية، ووضع حجر الأساس لمشروع القدية.
- حزمة من الإصلاحات الاقتصادية القوية والتي تصب جميعها تحت رؤية 2030. تتلخص في استراتيجية ما بعد النفط في المملكة، وهي نظرة للاقتصاد غير النفطي، حيث أن المملكة ظلت طوال السنوات الماضية تركز فقط على الاقتصاد النفطي وعوائد تصدير النفط، حيث أنها من أكثر الدول إنتاجًا للنفط في المنطقة والعالم كله، ولكن جاءت نظرة خادم الحرمين نظرة للمستقبل للاستفادة من الموارد الأخرى.
* تحويل المنطقة لوجهة استثمارية مُفضلة للعالم كونها أهم بوابة للعالم ومركزًا لربط القارات الثلاث، ويحيط بها أكثر المعابر المائية أهمية في العالم، ويعد عامل النجاح الأول لهذه الرؤية هو امتلاك السعودية لشعب طموح وعامل بشري هائل مُعد لقيادتها وقدرات شبابية هائلة يجب استغلالها أيضًا لرفعة هذا الوطن وإنجاح هذه الرؤية.
4- إطلاق برنامج التحول الوطني 2020 أحد إنجازات الملك سلمان، وبحسب الموقع الرسمي للبرنامج، فإن البرنامج أُقرَّ في ديسمبر 2016م، وذلك من أجل تحقيق التوازن المالي 2017-2020م، وخلق آلية للتخطيط المالي متوسط الأجل، لاستدامة وضع المالية العامة وتحقيق ميزانية متوازنة، حيث يرتكز البرنامج على 5 محاور رئيسة تتمثل في:
- رفع كفاءة الإنفاق الرأسمالي والتشغيلي.
- تصحيح أسعار الطاقة والمياه.
- تنمية الإيرادات الحكومية الأخرى.
- إعادة توجيه الدعم للمستحقين (برنامج حساب المواطن).
-تنمية الاقتصاد الوطني السعودي.
وفي عهد الملك سلمان، بدأ الاتجاه في إقرار الميزانية العامة للدولة، دعم وتنمية الاقتصاد الوطني السعودي، دون الاعتماد بشكل أساسي على النفط كمصدر وحيد للدخل القومي، وهذا يعد أحد أهم إنجازات الملك سلمان، بل إنه يصنف ضمن أهم الإنجازات في تاريخ المملكة العربية السعودية الاقتصادي.
اهتمامه الدائم بتوسعة الحرمين الشريفين لراحة المعتمرين والحجاج والزوار فقد أشرف على عملية توسعة الحرمين الشريفين ورفع الطاقة الاستيعابية في المطاف كذلك أشرف على 5 مشروعات خاصة بتوسعة المسجد الحرام في مرحلته الثالثة، والتي ضمت الساحات والأنفاق والمبنى الخاص بالخدمات.
وتدشين مطار الأمير محمد بن عبدالعزيز الدولي بالمدينة المنورة لتبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 8 ملايين مسافر سنويا في مرحلته الأولى، وجاري العمل على رفعها لتصبح 18 مليون مسافر، ومخطط له أن يستوعب في المرحلة الثالثة أكثر من أربعين مليون راكبا سنويا.
إنشاء مركز سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية حيث يهدف المركز إلى خدمة ومساعدة ضحايا الكوارث والصراعات البيئية في العالم العربي والإسلامي والتي شملت دولا في أقصى الشرق والغرب كرسالة محبة من الشعب المسلم للتعريف بسماحة الإسلام وحبه للشعوب وتحقيق الأمن الغذائي والسلام الدولي.
فلا يسع الشعب السعودي والأمة الإسلامية والمجتمع الدولي إلا أن يتضرع لله العلي القدير أن يديم لخادم الحرمين الشريفين الصحة والسلامة والتمكين.
** **
د. أسامة محمد الشعيبي - سفير خادم الحرمين الشريفين في إندونيسيا