خالد الربيعان
يرتدي الصحفي «كلارك كِنْت» العباءة الزرقاء فيصبح سوبرمان! يرتدي «بروس واين» العباءة السوداء فيصير الوطواط باتمان! يرتدي الملياردير «توني ستارك» بذلته الحديدية الحمراء فيتحول إلى الرجل الحديدي أو آيرون مان! وارتدى لاعبو الهلال قميص الموج الأزرق.. فرأينا أحد عشر «قرشاً» في الملعب! رأيناهم يلعبون كما لو كانوا في الرياض، صالوا وجالوا كالشياطين لا يوقفهم شيء، ولا يردهم أحد!
ضربت «القروش»: الكومبيوتر الياباني بالمطارق! حتى تعطّل تماماً، أوقف البليهي «مخ الكومبيوتر»، وأصاب سالم الدوسري ذاكرة الكومبيوتر بالزهايمر، وأجهز الأسد جوميز على بقيته الباقية حتى أصبح قطع من بقايا الحديد!
الهلال.. لعب النهائي العام قبل الماضي، أمام نفس الفريق الياباني ولم ينجح في قنص الآسيوية، أتعلم؟ ربما لأن هناك قطعة «بازل» ناقصة، حلقة مفقودة، فهل كان القميص وتصميمه هو السبب؟ ربما! وعندما اكتملت الأمور و»أتمها» # تيشرت_السعادة: كان الفرج من الله والتيسير..والفرحة الطاغية!
قميص سعودي من شركة سعودية «وطنية « هي « إس تيم» S TEAM ، تدار بقدرات وسواعد وعقول ومواهب «وطنية»، بتصميم فخم، وعلامة تجارية بجانب شعار الهلال الزعيم! لأول مرة في تاريخه، كانت «وجه السعد»، والفأل الحسن، و العنصر «المتمم» لمنظومة الهلال الآسيوية، والنتيجة، نجاح مبهر.. تحقيق الآسيوية، والمشاركة في الكأس العالمية!
كان المشهد في متجر الهلال الجديد «خرافياً»، قصده الهلاليون لا بغرض الشراء، ولكن تجمعوا أمام الشاشات العملاقة ليشاهدوا الحلم عندما يصبح واقعاً، أداء فني «مبهر»، لم نكن لنحزن ونحن مع هؤلاء القروش بهذا الأداء! هجمات تلو الهجمات، تركيز شديد في كل كرة، دفاع منظم و»مركز»، كل لاعب يعرف دوره، ولم يكتف بهذا، بل «قام» بالدور على الوجه الأكمل!
بعد الهدف الثاني صورنا مقطعاً للهلاليين داخل متجر الهلال الجديد «موج»، الفرحة الطاغية، يجرون في اتجاهات عشوائية بسذاجة الفَرِحِين الذين لا يعرفون ما يفعلون، فيتحركون حركة عشوائية بلا هدف سوى إفراغ كل التوتر وأحمال الأعصاب المرهقة بعد كل فرصة ضائعة للاعبي الهلال أمام «الكومبيوترالياباني» في إستاد سايتاما!
أطلقنا مسمى #تيشرت_السعادة على القميص الهلالي من «اس تيم S TEAM» السعودية، وعلامة الهلال «موج»، التي كانت الفأل الحسن والقوة الدافعة، وكانت اسماً على مسمى، «موج» الهلال على القميص، لاعبيه يصبحون كالـ «موج» الأزرق المتوالي بلا انقطاع ولا كلل، مدرجات كالـ «موج».. في قوتها وكثرتها وهديرها!
#تيشرت_السعادة بعلامة الهلال «الخاصة وشديدة الخصوصية! لم يشأ الله أن ننكسر، وأن يضيع جهودنا، الجميع في اس تيم S TEAM الكادر الأذري وأعضاء مجلس الإدارة وفريق التسويق، فريق التصميم، الموظفين المبدعين، وآخرهم كاتب هذه السطور، لم نصدق عيوننا ونحن نرى علامة «موج» تزين قمصان لاعبي الهلال على المنصة أمام كاميرات العالم! يتسلّمون الآسيوية الغائبة عن المملكة العربية السعودية لسنوات، الهلال زعيم نصف الأرض، الهلال بقميص «سعودي» «وطني»، الهلال آسيوي، الهلال «مونديالي»، الهلال «عالمي»، فالحمد لله أولاً و آخِراً، حمداً كثيراً طيباً.. مباركاً فيه دائماً أبدا.
هاتها يا نيشيكاوا!
شيء آخر لا بد من ذكره ولم يذكره أحد! عصام الشوالي، ذلك المعلِّق العربي الجميل الذي تهدج صوته طوال المباراه، وقرَّب المسافات بين تونس الخضراء أقصى الغرب والمملكة في الشرق! ينفعل ويصرخ ويترجى اللاعبين للتسجيل، بعبارات ما زالت ترن في أذني! «سجّل ماذا تنتظر»، «مرت من ألطاف الله»، «والله أرتدي القميص أنا و أنزل أسجل!»، «سأكسر الطاولة، سأكسر قلمي، هذا هو القلم» ثم تسمع جلبة وصوت القلم يتكسر!» هاتها يا نيشيكاوا» يقصد الحارس الياباني، بالفعل تحقق توقعه، و«جابها» نيشيكاوا من الشباك «مرتين».. شكراً «شوالي».. شكراً «نيشيكاوا»!