«الجزيرة» - المحليات:
أكَّدت وزارة التعليم أن حوادث النقل المدرسي المؤسفة التي تقع لا تتبع لأسطول النقل المدرسي الرسمي، وإنما هي حوادث وقعت لحافلات غير مرخصة.
جاء ذلك في تعقيب بعثت به الوزارة إلى «الجزيرة» فيما يلي نصه:
سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة سلّمه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نشكر لكم جهودكم المخلصة والمتميزة في دعم الرسالة الإعلامية لوزارة التعليم، ونشير إلى مقال الدكتور محمد بن عبدالله الخازم، في زاويته «نقطة ضوء» المنشور في صحيفة الجزيرة بعددها الصادر في 17 نوفمبر 2019م تحت عنوان: «لماذا يرفضون نظام النقل المدرسي؟» الذي استعرض فيه جملة من حوادث النقل المدرسي، مشيرًا إلى عدم دفاع وزارة التعليم عن مشروع نظام النقل المدرسي الصادر عن مجلس الشورى، وإذ نشكر الكاتب الكريم على اهتمامه وعنايته بشؤون النقل المدرسي، نود إيضاح ما يلي:
أولاً: الحوادث التي وردت في سياق المقال معظمها لا يتبع لأسطول النقل المدرسي الذي تنفذه الوزارة عن طريق ذراعها التنفيذي شركة تطوير النقل التعليمي، وإنما هي حوادث وقعت لحافلات غير مرخصة يتعاقد معها أولياء الأمور بشكل مباشر، وتفتقر للضوابط والاشتراطات المنصوص عليها في لائحة إجراءات شروط منح التراخيص لمزاولة نشاط النقل المدرسي الصادر عن وزارة النقل، علمًا بأن الوزارة تقدم خدمة النقل المدرسي حاليًا لعدد 1.2 مليون طالب وطالبة يدرسون في 18 ألف مدرسة في مختلف مناطق المملكة عبر أسطول مكون من 25 ألف حافلة ومركبة.
ثانيًا: حرصت الوزارة على دعم كافة الجهود الرامية إلى الارتقاء بمستوى الأمن والسلامة في مجال النقل المدرسي، سواء من خلال تأسيس اللجان وفرق العمل وإعداد الدراسات، أو من خلال المشاركة الفاعلة في جميع اللجان بممثلين عن الوزارة وشركة تطوير لخدمات النقل التعليمي، ومنها:
- لجنة دراسة إيجاد منظومة فاعلة للنقل المدرسي في المملكة.
- لجنة دراسة مشروع نظام النقل المدرسي المعد من قبل لجنة التعليم في مجلس الشورى.
- اللجنة التنفيذية للسلامة المرورية.
- لجنة دراسة ومراجعة الإجراءات المتعلقة بتطبيق معايير الأمن والسلامة للنقل التعليمي في المملكة.
- دراسة مقترحات برنامج الأمن والسلامة لحافلات النقل التعليمي.
- لجنة دراسة واقتراح التنظيمات والضوابط الخاصة بوسائل النقل في المدارس الأهلية والأجنبية.
- اللجنة العليا للسلامة المرورية في الوزارة.
- تشكيل لجنة دائمة في كل منطقة إدارية بمشاركة المرور والشؤون البلدية والقروية ووزارة النقل والهلال الأحمر السعودي، للتنسيق الدائم في قضايا النقل المدرسي.
- «الدراسة الشاملة لجوانب الأمن والسلامة في مجال النقل التعليمي» أعدتها شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي، وتتضمن 44 مبادرة يتم تطبيقها بشكل ممنهج وتدريجي.
ثالثًا: الجهود السابقة التي بذلتها الوزارة وذراعها التنفيذي شركة تطوير لخدمات النقل التعليمي، وبمساندة ودعم وتكامل مع جميع القطاعات ذات العلاقة أدت إلى الحد من حوادث أسطول النقل المدرسي التابع للوزارة، حيث تشير الإحصاءات إلى أن الحوادث تأتي في مستوى المعدلات العالمية المتعارف عليه، فعلى سبيل المثال، فإن المعدل الأمريكي للحوادث المدرسية هو 20 حادثًا تسببت بإصابات لكل مليون رحلة مدرسية، بينما جاء المعدل في المملكة خلال عام 2016م هو 13 حادثًا لكل مليون رحلة، وفي عام 2017م 20 حادثًا لكل مليون رحلة، وفي عام 2018م 19 حادثًا لكل مليون رحلة، وخلال عام 2019م لم يتجاوز حتى الآن 11 حادثًا لكل مليون رحلة.
ختامًا تكرر الوزارة استمرار دعمها لجميع الجهود التي من شأنها تقليص هذه النسبة والارتقاء بمستوى الأمن والسلامة في النقل المدرسي، وبما يحقق للطلاب والطالبات رحلات مدرسية آمنة ومريحة، خاصة سن الأنظمة واللوائح التي تعدها الجهات ذات العلاقة ضمن منظومة النقل التعليمي.
وتقبلوا خالص تحياتي وتقديري.
** **
ابتسام بنت حسن الشهري - المتحدث الرسمي لوزارة التعليم - التعليم العام