«الجزيرة» - المحليات:
أكَّد معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري المستشار في الديوان الملكي، عضو هيئة كبار العلماء أن حياة الناس لا تستقيم إلا بالوسطية، فمصالح الناس تقتضي عقلاً أن يكون هناك منهج متوسط يجتمعون عليه ويدافعون عنه، وذلك لأن الوسطية فيها مراعاة للزمن والناس، فالزمن يتغير والناس يحتاجون إلى تجدد، ويجب على الناس أن يمتثلوا المأمور ويجتنبوا ما لم يؤمروا به في المناهج والأفكار، والوسطية بريئة من الأهواء، كما أن الوسطية أبعد عن الفتن والتكفير لذلك اختار لنا ربنا دين الوسطية.
وأبان معالي الدكتور سعد الشثري - في تقديمه لكتاب: (الإسلام دين الوسطية والاعتدال على مدى الأزمان) للزميل الاستاذ سلمان بن محمد العُمري - في طبعته الجديدة: إن الله - جل وعلا - قد وصف هذه الأمة بأنها أمة وسط، فما من كتاب من كتب أهل السنة والجماعة وكتب الحديث والأثر إلا نص فيه على أن هذه الأمة وسط، وعلى أن اتباع المنهج الصحيح وسط بين الغالي والجافي، وأن الوسطية والاعتدال سمة الشريعة بنص القرآن، وهذه الشريعة متسمة بأنها شريعة سمحة، ورفع الحرج، قال تعالى: {وما جعل عليكم في الدين من حرج}، فالعدل في الأحكام والتصرفات يوجب الوسطية.