أحمد المغلوث
تابع الملايين من أبناء الوطن وغير أبناء الوطن خطاب خادم الحرمين الشريفين في مجلس الشورى. وكالعادة كان خطاب الملك وثيقة تؤكِّد لكل من شاهده أو استمع أو اطلع عليه في مختلف وسائل الإعلام.. سياسة المملكة على مختلف الصعد، وتأكيداً لا يختلف عليه اثنان على أهمية الشورى، وأن الشريعة أكدت على هذا المبدأ والطريق الذي لا يمكن تجاوزه. من هنا فإن الخطاب أوضح جوانب كثيرة عن الواقع المشرق الذي تعيش فيه المملكة من خلال مختلف الجوانب الحياتية للإنسان السعودي وكيف حرصت القيادة الحكيمة على تحقيق الأفضل له من خلال مختلف البرامج والخطط التنموية التي تأخذ بيده وترعاه منذ لحظة ولادته. فلا عجب أن مملكتنا العظمى تسعى باستمرار وهي تسابق الزمن في تحقيق الإنجازات التي يشارك فيها الشباب من كلا الجنسين إنجازات يفخر بها الوطن قبل المواطن بين مختلف دول العالم. وأشار في خطابه -حفظه الله- إلى سعي المملكة الجاد إلى تنويع مواردها الاقتصادية عبر استثماراتها لمختلف الثروات التي يملكها الوطن. وبفضل الله ها هي المملكة ومن خلال ثقتها بقدرات أبناء الوطن وما ساهموا به في مختلف الخطط والبرامج والفعاليات التنموية كان لهم الدور الفاعل في تطور وتنامي التنمية الاقتصادية في أرضنا الطيبة.. وبالتالي تضاعفت إيرادات المملكة في جوانب مختلفة من ثرواتها غير النفطية، حيث نجد ارتفاعاً في الإيرادات غير النفطية وإلى مستويات لا بأس بها.. وجاء في الخطاب الملكي الكثير من الإشارات عن جوانب عديدة تتعلق بالسياحة والثقافة ودورهما في تنوع الموارد التي تصب في تعزيز الاقتصاد. كذلك ما تقوم به المملكة من مساهمات إنسانية للعديد من الدول الشقيقة. والصديقة. واستمرارها في دعم الأشقاء في فلسطين. وإلى اهتمامها بالشأن اليمني وكيف نجح ولله الحمد اتفاق الرياض. بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي.. مما يمهد إلى أن يعيش اليمن حياة مستقرة ومستقبلاً أفضل.. وأشار الملك إلى موقف المملكة من اعتداءات النظام الإيراني المتكررة من خلال الصواريخ البالستية. وكيف استطاعت المملكة وفي وقت قصير إعادة القدرات الإنتاجية للمنشآت المتضرِّرة التي استهدفتها تلك الصواريخ إيرانية.. هذا عن خطاب الملك -حفظه الله-، الذي بات وثيقة تاريخية حرية بالدراسة كونها تشكِّل علامة مضيئة في تاريخ الوطن كلما تعمّقنا في دراستها وتطبيقاتها. وها هو يضع بعدها حجر الأساس لمشروع «بوابة ادرعية» الهادف إلى ترميم المنطقة التاريخية كمشروع تراثي ثقافي، وإعادتها إلى ماضيها العريق في القرن الثامن عشر، ولتصبح وجهة سياحية محلية وعالمية نظراً لما تضمه من جغرافيا وتاريخ عتيق.. تاريخ ناصع البياض الذي ومن خلال هذه البوابة سوف يضيء المكان والزمان.. لتكون كما كانت دائماً رمزاً لوحدة الوطن. ولتجيب على من يسأل عن المملكة وتاريخها. ها هي المملكة التاريخ والعطاء والوحدة والشموخ.. والفعل.. والقيادة الحكيمة..