بعد 14 عاماً عانت فيها الكرة السعودية من الغياب عن الإنجازات الآسيوية، تصدى الهلال للمهمة الكبرى، وقال أنا لها حينما تنازلت كل الأندية السعودية عنها، فحاول خلال ستة مواسم ثلاث مرات، ووصل للنهائي فيها.. خرج من النهائي الأول على يد الحكم سيئ الذكر نيشيمورا، وداهمته الإصابات في النهائي الثاني، ولكنه في النهائي الثالث قال كلمته، وحقق اللقب الغالي، وجمع المجد من جميع أطرافه.
هلال الوطن عانق في اليابان هلال السماء، فكتب اسمه بأحرف من ذهب، وأهدى الوطن لقباً كان ينتظره الجميع، لقباً لا يمكن أن تكون فرحته عادية، فقد جاء بعد تعب وانتظار دام لسنوات طويلة، ولكنه حينما تحقق جاء بطريقة مختلفة كاختلاف الهلال الذي تزعم القارة بسبعة ألقاب آسيوية بمختلف المسميات، واللقب الثالث تحت مسمى دوري أبطال آسيا.
الهلال اليوم أكد زعامته للقارة الصفراء التي انتزع لقب الزعامة منها ببطولاته المتعددة، كما انتزع منها سابقاً لقب «نادي القرن» كأكثر الفرق مشاركة في القارة وتحقيقا للألقاب، وتأهل اليوم لبطولة كأس العالم للمرة الثانية من أرض الملعب.
مبروك للهلال وإدارته وجهازيه الفني والإداري، ومبروك لجماهيره العظيمة، ومبروك للاعبيه الذين حفروا أسماءهم بأحرف من ذهب، وسطروا أروع الأمثلة في الوفاء والتفاني، إذ قدموا في هذه البطولة مستويات جبارة جعلت الجميع يصفق لإبداعهم وإخلاصهم.
** **
- سلطان الحارثي