«الجزيرة» - عبدالله الهاجري:
لم تدرك منصات التلفزيون التقليدي أن شقيقتها المدفوعة التي دخلت إلى الساحة التلفزيونية على مهل منذ أكثر من ربع قرن ستتصاعد وتبعدها عن عرشها وتستحوذ على المتابعة الجماهيرية. وعلى الرغم من أن المؤسسات التلفزيونية التقليدية تحاول اللحاق بالركب وتدارك الأمر إلا أن البدائل مثل «نتفليكس، آبل تي، ديزني» خطفت قلوب الجماهير وبدأت في اقتناص العوائد المالية وفي خضم التساؤلات المتصاعدة حول المنافسة المحتدة بين المنصات التلفزيونية يناقش منتدى الإعلام السعودي من خلال جلسة «مستقبل صناعة التلفزيون في عصر المشاهدة وفق الطلب»، التحديات التي يواجهها التلفزيون في ظل تنامي بدائل المشاهدة عبر المنصات الرقمية، والتوقعات المستقبلية للصراع المحتد حالياً. ويتحدث في الجلسة نخبة ممن صنعوا القرارات في مؤسسات تلفزيونية عريقة وهم المؤسس والرئيس التنفيذي للمؤسسة اللبنانية للإرسال LBC بيار الظاهر ورئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون السابق عبدالرحمن الهزاع والمحاضر في كلية الإعلام والاتصال في جامعة الإمام محمد بن سعود رياض حيدر ومدير عام قناة العربية السابق نبيل الخطيب وتدير الجلسة نجوى عسران من قناة CNBC عربية. وتشير الإحصاءات إلى أن عدد المشتركين في الباقات التلفزيونية المدفوعة في منطقة الشرق الأوسط سيصل إلى سبعة ملايين في عام 2021 بإيرادات تبلغ نحو أربع مليارات دولار أمريكي. ويعد منتدى الإعلام السعودي الذي تنظمه هيئة الصحافيين السعوديين مطلع شهر ديسمبر المقبل الحدث الأضخم من نوعه في المنطقة ويُقام على مدى يومين متتاليين ويشهد حضور أكثر من ألف إعلامي محلياً وعربياً ودولياً بهدف إثراء النقاش وتبادل الآراء والتجارب حول صناعة الإعلام والاطلاع على التجارب العالمية والإقليمية. ويشارك في جلسات المنتدى متحدثون وخبراء في صناعة الإعلام يناقشون واقع صناعة الإعلام وتحدياته، والمحتوى وتشكيل الرأي العام، وصناعة القوة الناعمة في وسائل الإعلام، والتحول الرقمي للمؤسسات الإعلامية، ورأس المال البشري في عصر الإعلام الجديد، والفرص الاستثمارية المتاحة في عصر صناعة الإعلام، كما سيتم على هامش المنتدى الإعلان عن جائزة الإعلام السعودي في نسختها الأولى.