عبده الأسمري
تدرج في «سلم» الصحافة بخطوات واثقة، فعرج إلى منصات «المناصب» ببصمات موثقة. أوى إلى «الاحترافية» كركن شديد صنع فيها «اسمه» ولاذ بالمهنية كسطوة «فرق» وضع فيها «وسمه» متسلحًا ببراهين «الشفافية» موشحًا برياحين «العصامية».
ارتهن لمثلث «الخبر والتقرير والتحقيق» وتراهن مع مربع «العنوان والمانشيت والصورة والانفراد» فكان «حكم» التحرير و«محكم» «التطوير» في بلاط صاحبة الجلالة.. راسمًا دائرة «لعبته» المفضلة واقفًا في «نقطة الارتكاز» مكونًا زوايا «حادة» للنقد ومنفرجة «للجد» في هندسة «التفاصيل» الصحفية برأي «الناقد» ورؤية «الموجه».
إنه رئيس تحرير صحيفتي «الرياضي» و«شمس» سابقًا الكاتب والصحافي الشهير خالد دراج أحد أبرز الوجوه الإعلامية في المملكة.
بوجه «حنطي» ممتلئ تعلوه «الرسمية» ويسكنه «الإنصات» مع عينين واسعتين تتحركان ببداهة ونباهة خلف «نظارة أنيقة» لا تفارقه مع محيا خليط بين الطيبة والهيبة وتقاسيم «حجازية» نبيلة تتشابه مع والده وتتقاطع مع «عائلته» وشخصية «متزنة» تتقاطر «أدبًا» وتنبع «تهذيبًا» وأناقة وطنية متنوعة تتكامل على «قوام» متسق وكاريزما تنبع بالوعي والرقي مع صوت يرفل باللغة العربية الفصحى ويحتفل باللهجة الوطنية البيضاء تستند على «مخزون ثقافي» و«حصافة ذاتية» تتعامد على «أرضية غنية بالمعلومات» وترتفع إلى سقف صحافة مكتظة بالخبرات قضى دراج من عمره «سنين» وهو يرسم «مشاهد» التفوق في صالات التحرير ويوزع «الخطط على صدر الصفحات الأولى» ويصنع «الأهداف» في محافل «التدريب الإعلامي» ويحصد «النتائج» في ثنايا «العمل الاستشاري».
في الطائف ولد وتعتقت أنفاسه بالورد الطائفي وركض مع أقرانه في أحياء نخب وشهار والفيصلية وتسربت في أعماقه «مواويل» الكادحين في نهارات «الشتاء» و«تفاصيل» الفالحين في مساءات «الصيف» واعتمرت نفسه بأهازيج «الفرح» وامتلأت سريرته بأناشيد «المرح» في مواسم الحصاد وتشبعت حواسه بآفاق الحنين في مزارع الشفا والهدا.
تفتحت عيناه على «أب مكافح» علمه «معاني» الإتكال.. وأم متفانية رسمت له «خريطة الامتثال».. وانخطف باكرًا إلى «مغانم الرضا» في نداءات والده أمام «متجره» الصغير في حي «الشرقية» وانجذب إلى دعوات «اليقين» في دعوات والدته في غدوه ورواحه.. تجرع «اليتم» باكرًا بعد وفاة والده وهو ابن العاشرة فامتطى «صهوة» الظروف وتجاوز «ثورة» المتاعب بعد أن وجد في والدته «حضن الأمان» و«محضن الاطمئنان» حيث صنعت له «السكينة» ووفرت له «الطمأنينة» وهيأت له ولاخوته كل سبل «التربية» وشتى «مسالك الرعاية» فتشكلت في وجدانه «دوافع الغنائم» وتوحدت في نفسه «قوى العزائم» فكبر وفي قلبه «قسوة التجارب» ونما وفي روحه «شقاء المسارب» موليًا بوصلة فكره إلى «صفاء المشارب» قابضًا على «العبر» كوسيلة للاعتبار و«الجبر» كغاية للاقتدار.
تأثر دراج بالمسؤولية مبكرًا مرضخا «العوائق» لهيمنة «الكدح» حيث كان يدرس صباحًا ويعمل مساءً وهو في الثانوي في مواجهة شرسة مع العقبات انتهت بانتصاره وتوجهه إلى «مرحلة حياتية» أصعب تمثلت في السفر لجدة لإتمام الجامعة..
سكنته «الصحافة» باكرًا حين كان يحمل في حقيبته «الدراسية» قصاصات مقالات «عبدالله خياط» و«مشعل السديري» وغيرهما وكان يقتني المجلات بين كتبه الأمر الذي جعله يراسل مجلة «إيطالية» في روما وبعد عام عمل مراسلاً لهم وهو في الثاني الثانوي ماضيًا في «إشباع» غروره بمراسلة صحيفة عكاظ التي أمضى فيها 23 عامًا حتى نال منصب مساعد رئيس تحرير.
عمل في عدة مناصب قيادية حيث عمل مديرًا إقليميًا لصحيفة الرياض بالمنطقة الغربية (2004 - 2006) وفترة ثانية من (2011 - 2013) ومديرًا عامًا ورئيسًا لتحرير صحيفة الرياضي لمدة عام في 2008 ورئيسًا لتحرير صحيفة شمس (2008 - 2011)ومديرًا إقليميًا لصحيفة الجزيرة بالمنطقة الغربية من (2013 - 2017).
حصل دراج على ماجستير إعلامي تخصص صحافة ويعد مستشارًا إعلاميًا مرخصًا مهنيًا ومدربًا ومحاضرًا معتمدًا وله عضوية في اتحادات وقطاعات داخلية وخارجية ورافق الملك عبدالله -رحمه الله- في 11 جولة رسمية خارجية وشارك في عشرات المؤتمرات وقدم العديد من الدورات والمحاضرات في القطاع الإعلامي والصحافي أسس ويترأس مركز أوان للاستشارات والدراسات والبحوث الإعلامية.. ويكتب حاليًا في الشأنين السياسي والاجتماعي بصحيفة الحياة.
«خالد دراج» رقم ثابت في قوائم «الكبار» وعدد صحيح في متون الصحافة والإعلام.. ترك سيرته «أنموذجًا» للطموح و«مثالاً» للكفاءة «ونتاجًا للإجادة».. وناتجًا للجودة..